باتت التحديات التي تواجه شركات إنتاج الغذاء والمشروبات اليوم أكثر حدة مما سبق في ظل تزايد شدة المنافسة والمتطلبات الصحية الصارمة، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الإنتاج. وقد اتجهت شركات عدة إلى خفض التكاليف التشغيلية باستيراد مواد أولية أرخص، وذلك نتيجة للتباطؤ الاقتصادي الذي ساد العالم منذ العام 2009، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر في جودة المنتج ويتسبب في زيادة المخاطر المرتبطة بوجود ملوثات ضارة في العصائر. وفي الوقت ذاته، حافظت شركات أخرى على أعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية والصحية لتعزيز ميزاتها التنافسية في الاسواق التي تشهد منافسة متزايدة. وبرزت أخيراً ضرورة وجود أنظمة صحية معتمدة والتركيز على اعتماد معايير ومقاييس عالمية موحدة في مجال ممارسات سلامة وجودة الأغذية. وتعليقاً على الموضوع، قال الرئيس التنفيذي لشركة «الربيع السعودية للأغذية» رئيس «الجمعية العربية للمشروبات» عضو مجلس الإدارة في «الهيئة العامة للغذاء والدواء» منذر الحارثي: «بات المستهلكون حالياً أكثر وعياً حول طبيعة ومكونات المنتج الصحي. ولاحظنا أن العديد منهم يحرصون على قراءة المعلومات الصحية على عبوات العصير أو علب المأكولات. وبهدف المساعدة في تعزيز نمو هذا القطاع في المملكة، قمنا بفرض توجيهات أكثر صرامة من حيث السلامة والجودة، لضمان حصول عملائنا بشكل دائم على منتجات صحية ومضمونة». من جهتها، قالت استشارية التغذية في «شركة الربيع السعودية للأغذية» الدكتورة منى سنان: «من الناحية الغذائية، لا بد من الأخذ في الاعتبار العديد من المواد التي تجب إضافتها إلى منتجات العصائر للمساعدة في نمو الجسم بشكل صحي وسليم. وعلى سبيل المثال، نقوم في شركة «الربيع» على إنتاج عبوات العصير حجم 120 مللتراً المخصصة للأطفال والمعززة بالفيتامينات، والتي تعتبر عنصراً مهماً لعمل الأعضاء المختلفة، فهي تعطي المتانة والقوة. كما تضم أيضاً البوتاسيوم وهو معدن أساسي لضمان سلامة الجهاز العصبي ولانتظام ضربات القلب لاسيّما أنه يساعد في منع حدوث السكتة الدماغية، فضلاً عن الكربوهيدرات التي تعتبر مصدراً للطاقة والألياف وعاملاً أساسياً في سلسلة الهضم. وبالتأكيد نحرص على تزويد العصائر بالمعادن والعناصر المغذية الرئيسية وفق أعلى المعايير الصحية والمقاييس التصنيعية المعتمدة عالمياً».