قال بنك جولدمان ساكس أمس إنه يتوقع تقلّص الفارق السعري بين أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكى وخام برنت في بورصة لندن الدولية خلال 12 شهرًا، إذ ستتراجع فوائض الإمدادات في مناطق الغرب الأوسط بالولايات المتحدة. وقال البنك في مذكرة بحثية «سحب الفائض في كوشينج يحد من مخاطر حدوث فجوة في الطاقة التخزينية.» وحدد جولدمان ساكس الفارق المستهدف بين السعرين على مدى 12 شهرًا عند سالب 6.50 دولار، ويبلغ الفارق حاليًّا سالب 17.33 دولار، وهو المستوى الذي استقر عنده بعد وصوله إلى مستوى قياسي تجاوز سالب 27 دولارًا في سبتمبر. وأضاف جولدمان ساكس إن طاقة استيعابية كافية ستتاح في النصف الأول من العام لاستيعاب فائض النفط الخام في كوشينج بأوكلاهوما نقطة تسعير الخام الأمريكي، وهو ما سوف يحد في النهاية الفارق السعري إلى مجرد تكاليف النقل. أمّا فيما يخص خام برنت فقد أوصى جولدمان ساكس بفتح مراكز دائنة على العقود الآجلة ليوليو 2012 على خلفية توقعات بتراجع الإمدادات الفعلية في النصف الأول من العام. وتراجع خام برنت 26 سنتًا أو ما يوازي 24 بالمئة ليصل إلى 109.28 دولارات للبرميل، بينما تراجع الخام الأمريكي فى بورصة نيويورك التجارية 26 سنتًا أو ما يوازي 0.28 بالمئة ليصل إلى 91.93 دولار للبرميل. وتأتي مذكرة «جولدمان ساكس» في الوقت الذي سجل فيه خام برنت أمس هبوطًا لليوم الرابع على التوالي، وهي أطول فترة هبوط منذ سبتمبر جراء مخاوف من أن يضر تجدد أزمة ديون منطقة اليورو وبيانات اقتصادية ضعيفة من الصين والولايات المتحدة بالانتعاش العالمي، ويقلص الطلب على النفط. ودفعت دعوة رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو المفاجئة لإجراء استفتاء على خطة الإنقاذ الأوروبية الأسواق العالمية للهبوط، وأثارت شكوكًا حول استمرار الجهود الهامة لاحتواء أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو. وزاد من قتامة التوقعات تزامن ذلك مع بيانات صدرت أمس الاول أظهرت تباطؤ النشاط الصناعي في الصين والولايات المتحدة أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.