سنغافورة، طوكيو، لندن رويترز توقع مصرف «غولدمان ساكس» ان يتقلص الفارق بين أسعار العقود الآجلة للخام الأميركى ومزيج القياس الاوروبي، خام «برنت»، فى بورصة لندن الدولية خلال 12 شهراً، إذ ستتراجع فوائض الإمدادات في مناطق الغرب الأوسط بالولايات المتحدة. وأوردت مذكرة أصدرها المصرف، ان «سحب الفائض فى كوشينغ يحد من أخطار حدوث فجوة في الطاقة التخزينية». وحدد «غولدمان ساكس» الفارق المستهدف بين السعرين على مدى 12 شهراً عند 6.50 دولار، ويبلغ الفارق حالياً 17.33 دولار، وهو المستوى الذى استقر عنده بعد وصوله إلى مستوى قياسي تجاوز 27 دولاراً في أيلول (سبتمبر). وأوضح المصرف أن طاقة استيعابية كافية ستتاح في النصف الأول من السنة لاستيعاب فائض النفط الخام في كوشينغ في أوكلاهوما، وهي نقطة تسعير الخام الأميركي، ما سيحد فى النهاية الفارق السعري إلى مجرد تكاليف النقل. وفي ما خص خام «برنت»، أوصى «غولدمان ساكس» بفتح مراكز دائنة على العقود الآجلة لتموز (يوليو) 2012 على خلفية توقعات بتراجع الإمدادات الفعلية في النصف الأول من العام ذاته. في التعاملات، ارتفعت العقود الآجلة ل «برنت» دولاراً واحداً بعد خسائر على مدى ثلاثة أيام مدعومة بآمال في أن مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) ربما يلمح إلى مزيد من الإجراءات لتعزيز الاقتصاد. وزادت عقود «برنت» 90 سنتاً مسجلة 110.44 دولار للبرميل بعدما سجلت في وقت سابق أعلى مستوى في الجلسة عند 110.64 دولار. وزادت عقود الخام الأميركي الخفيف 76 سنتاً وبلغت 92.95 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة «أوبك» ان سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 106.35 دولار للبرميل أول من امس من 107.12 دولار في اليوم السابق. وقد تشير لجنة السوق المفتوحة في «مجلس الاحتياط الفيديرالي» إلى تسهيل نقدي إضافي لدعم انتعاش الاقتصاد، ما قد يشكل ضغوطاً على الدولار. وسيشكل ذلك دعماً للأصول السريعة التأثر بتغيرات الطلب، مثل النفط، التي تستفيد من تراجع الدولار، إذ تصبح اقل كلفة على حملة العملات الأخرى. لكن المستثمرين يشعرون بالقلق في شأن استدامة هذه المكاسب، في حين تؤثر على السوق بيانات ضعيفة وتداعيات أزمة الديون في منطقة اليورو. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر تجاري، أن قطر أخطرت مشترياً آسيوياً واحداً على الأقل أنها ستورد كامل كميات الخام البحري المتعاقد عليها لكانون الأول من دون تغيير عن تشرين الثاني (نوفمبر). وكانت قطر أعلنت في وقت سابق توريد كامل كميات الخام البري لكانون الأول، وأعطت المشترين خياراً لطلب شحنات تزيد أو تنقص خمسة في المئة عن المتعاقد عليه كما فعلت الشهر السابق بحسب المصدر.