استقرت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي دون 44 دولارا للبرميل في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس أمس بعد صعودها اكثر من 3 في المائة اليوم السابق بفعل علامات على ان السعودية خفضت بقدر كبير امداداتها الى زبائن رئيسيين لشحنات يناير كانون الثاني قبل اجتماع لمنظمة اوبك الاسبوع القادم من المتوقع ان يتفق على مزيد من تخفيضات الانتاج. وبلغ سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم يناير كانون الثاني 43.73 دولارا للبرميل مرتفعا 21 سنتا في التعاملات الالكترونية لنايمكس عبر نظام جلوبكس. وكان العقد ارتفع سعره 1.45 دولار الى 43.52 دولارا للبرميل عند التسوية يوم الاربعاء. وزاد سعر عقود مزيج النفط الخام برنت في لندن 20 سنتا الى 42.60 دولارا للبرميل. وقال بيتر ماكجوير العضو المنتدب لمؤسسة كوموديتي وارانتس استراليا "التقلبات السعرية الكبيرة الليلة الماضية التي نادرا ما ترى مثيلا لها في ضخامتها تظهر مبلغ تقلب منظومة الطاقة كلها في الوقت الحاضر". واضاف "وسيستمر هذا حتى تأتلف اوبك وتعمل في اتساق معا، فالمنظمة تعاني في الوقت الحالي من انقسام شديد". وقد أبلغت السعودية بعضا من أكبر زبائنها انها ستخفض امداداتها من الخام اليهم بقدر كبير الشهر القادم في خطوة قد تنزل بانتاج المملكة عن الحصة المستهدفة لها في اوبك وهي 8.47 ملايين برميل يوميا. وتسبب هبوط الطلب على النفط في الولاياتالمتحدة وبلدان متقدمة اخرى في هبوط اسعار الخام من مستويات قياسية مرتفعة فوق 147 دولارا للبرميل كانت قفزت اليها في يوليو تموز مما اثار قلقا بين اعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك). وتترقب السوق الان اجتماع اوبك في 17 من ديسمبر كانون الاول في الجزائر الذي من المتوقع أن تتفق فيه المنظمة على تخفيضات جديدة في الانتاج لدعم الاسعار. ويتوقع محللون أن تخفض أوبك انتاجها بمقدار مليون برميل يوميا على الأقل بعد أن وافقت على تخفيضات في الامدادات بلغت مليوني برميل يوميا منذ سبتمبر ايلول لوقف تراجع الاسعار.