مريم طفلة سعودية في العام الثاني من عمرها، تعاني من قصور حاد في الكلى منذ 8 أشهر. شاء القدر أن يُغيّب عنها ابتسامتها البريئة ويضعها على السرير الأبيض فاقدة للوعي بعد أن تفاقمت حالتها قبل ثلاثة أسابيع في مستشفى مبارك الكبير بدولة الكويت. بقيت مريم على الأجهزة الطبية تصارع آلامها وترقب آمالها لعل هناك من يكون طوق النجاة لإنقاذ حياتها، ويعيدها لأحضان والدتها التي لم تألُ جُهدًا في سبيل إنقاذها، إلا أن ضعف الإمكانات المادية وضيق ذات اليد حالا دون تحقيق ذلك. تقول والدتها ل»المدينة» بصوت حزين بعد أن أنهكها البكاء بأنها تخشى من فقدان طفلتها بعد أن فقدت ابنها ذو الثلاثة أعوام بنفس المرض، مُشيرة إلى أن ابنتها «مريم» تدهورت حالتها الصحية ودخلت في غيبوبة منذ ثلاثة أسابيع أدخلت على إثرها العناية المركزة في مستشفى مبارك الكبير في دولة الكويت بعد أن أعياها المرض لأكثر من 8 أشهر، حيث اتضح من خلال التقارير الطبية أن مريم تعاني من متلازمة كلائية وراثية، أدت إلى تدهور كلوي مزمن وارتفاع في ضغط الدم، فخضعت للغسيل البريتوني (المائي) بمعدل 4 دورات يوميًا، إضافة إلى جرعات من أدوية الفشل الكلوي المزمن، وأشارت إلى أن الأطباء في الكويت نصحوا بضرورة التدخل الجراحي وسرعة إجراء عملية زراعة كلية، لافتة إلى أنها وجدت المتبرع بكليته لابنتها إلا أن التكلفة المادية العالية التي تقدر ب200 ألف ريال، مع ضيق ذات اليد حالا دون تنفيذ عملية النقل، مُناشدة في هذه الأيام المباركة أهلها في المملكة، والمسؤولين وأهل الخير أن يعينوها على تكاليف عمليتي نقل الكلية لابنتها.