تتوالى توابع تبادل الأسرى والمسجونين بين مصر وإسرائيل عقب نجاح صفقة الجاسوس الإسرائيلى «إيلان جرابيل» مقابل 25 مسجونًا مصريًا التي تمت الأسبوع الماضي، حيث تلقت وزارة الخارجية المصرية طلبًا رسميًا من تل أبيب تطالب فيه بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي من أصل مصري «عودة ترابين» المسجون في مصر منذ 11 عامًا مقابل الإفراج عن مسجونين مصريين، لكن القاهرة أجلت النظر في الطلب إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك. ونفى مصدر أمني مصري مسؤول ل «المدينة» أن تكون الحكومة المصرية قد قدمت أي وعود في الوقت الحالي وقال إنها ستنظر في الأمر عقب أجازة عيد الأضحى من خلال اجتماع وزاري مصغر، وتوقع أن تدخل عملية التبادل حيز التنفيذ نصف نوفمبر المقبل، وأضاف أن الصفقة سوف تكون شبيه بصفقة «جرابيل» مع الفارق أن «ترابين» سوف يطلق صراحة مقابل سجناء سياسيين مصريين وليس سجناء جنائيين، ملمحًا إلى أن الصفقة قد تشمل جواسيس آخرين لصالح إسرائيل في سجون القاهرة من بينهم الأردني بشار أبو زيد. ولم يحدد المصدر عدد المعتقلين المصريين المتوقع الإفراج عنهم، لكنه أشار إلى أن السلطات المصرية تجري مفاوضات «لتحقيق أكبر فائدة» مشيرًا إلى أن تل أبيب طلبت في عام 2003 الإفراج عن «ترابين» إلا أن الرئيس السابق حسني مبارك رفض سراحه لكون أن ذلك سيثير غضب الشارع المصري. وكشف المصدر الأمني أن إسرائيل راوغت كثيرًا الحكومة المصرية في صفقة «جرابيل» وحاولت الضغط على القاهرة لكي تشمل الصفقة «ترابين» وفوجئ الجانب المصري بتراجع الحكومة الإسرائيلية عن إطلاق سراح المساجين المصريين المتفق عليه الأمر الذي هدد الصفقة بالفشل لولا تدخل جهات خارجية.