تزامنًا مع صدور مجموعته القصصية الأولى «حديث الضمائر»، استضافت جماعة السرد التابعة لنادي القصيم الأدبي المنبرية منتصف الأسبوع الماضي القاص إبراهيم بن علي الدغيري، في أمسية شهدت قراءة عدد من قصص هذه المجموعة، مصحوبة بقراءة نقدية قدمها الدكتور سعيد شوقي أستاذ النقد والأدب بجامعة القصيم. حيث استهل الدغيري بقراءة بعض القصص القصيرة والقصص القصيرة جدًّا من مجموعته حملت عناوين: «غيبوبة»، و»لا جديد»، و»إحراج»، وغيرها من النصوص القصصية الأخرى، تاركًا المجال من ثم للدكتور شوقي لتقديم رؤيته النقدية حول المجموعة، حيث تطرق بداية إلى طبيعة إبداع الدغيري القصصي، مشيرًا إلى أنه لم يلتزم باتجاه أو شكل أو نوع أو جنس محدد، خالصًا من ذلك إلى أنه كاتب لا يلتزم بتقليد صارم فني اختطه من سلف من النقاد، ولا يرهف سمعًا لتعاليم فنية سائحة هنا وهناك، وإنما يخلص لنفسه وفنه فقط، لافتًا إلى أن الكاتب بفنه استطاع مزج السابق بين اتجاهات القص وأشكاله وأجناسه المختلفة، مشيرًا إلى أنه لاحظ مجموعة من الدلالات التي تشكل فن الكاتب في المجموعة تتمثل في أن الكاتب يدين بشدة التظاهر والادعاء والتعالي ويظهر ذلك في كثير من قصصه، وأيضًا يدين بشدة العالم القائم بين الوجه والقناع وكذلك يدين بشدة العزلة والثبات وعدم التطور، ويدين الدجل أو الشعوذة بشدة، وكذلك لاحظ أنه يعاضد بقوة أي تدن في معاملة المرأة في علاقتها بالرجل ويظهر ذلك في كثير من قصصه، كذلك رأى أن الكاتب يدعو إلى مراجعة النفس وبذر بذور الأمل، وتظهر كل هذه الملاحظات في كثير من قصصه.