أدان القاص إبراهيم الدغيري الادعاء والتعالي، كما يعاضد بقوة أي تدن في معاملة المرأة في علاقتها بالرجل. وقال أستاذ النقد والأدب في جامعة القصيم الدكتور سعيد شوقي: "يظهر ذلك في كثير من قصص الدغيري». ورأى أن الكاتب يدعو إلى مراجعة النفس وبذر بذور الأمل. وذكر أن القاص «لم يلتزم باتجاه أو شكل أو نوع أو جنس محدد»، مشيراً إلى أن الدغيري «كاتب لا يلتزم بتقليد صارم فني اختطه من سلف من النقاد، ولا يرهف سمعاً لتعاليم فنية سائحة هنا وهناك، وإنما يخلص لنفسه وفنه فقط»، مضيفاً أن الكاتب «استطاع مزج السابق بين اتجاهات القص وأشكاله وأجناسه المختلفة». جاء ذلك خلال أمسية قصصية نظمها نادي القصيم الأدبي، ممثلاً في «جماعة السرد» أخيراً، للقاص إبراهيم الدغيري، وقراءة نقدية من الدكتور سعيد شوقي. وتم تخصيص الأمسية لقراءة نصوص من المجموعة القصصية الأولى، التي صدرت للقاص وعنوانها «حديث ضمائر»، إذ قرأ: «غيبوبة» و»لاجديد!» و»إحراج» و»خبر الروائي حسن بعد شهرته ..» و»جمود» و»ألوان» و»اعتراف» و»الشاعر» و»انتظار» و»نقاب» و»نكران» واختتمها بقصة «طائر الوزير». وتطرق شوقي في الأمسية، التي أدارها فوزان الفوزان، إلى إهداء الكاتب مجموعته لابنته لؤلؤة، معتبراً إياها «انتصاراً لتلك القيم الإيجابية التي يدعو لها في معالجته لنصوص المرأة وتقديراً لمكانتها المنذورة». واختتم الدكتور شوقي قراءته بالحديث عن كل ما يخص الكاتب من شخصيات وأحداث ومكان وزمن ولغة وشكل السرد. وفي نهاية الأمسية كانت هناك مداخلات اتفق أصحابها على أداء القاص الجميل ولغته الرائعة وذكائه القصصي، مع وجود بعض الهفوات اللغوية والنحوية التي قام الكاتب بالرد عليها. عقب ذلك قام القاص إبراهيم الدغيري بإهداء نسخ موقعة من مجموعته القصصية «حديث ضمائر» لعدد من حضور الأمسية.