«لا خوف على سلطان فأعماله تشفع له عند رب العباد بإذن الله ومن هو الذي مثل سلطان» بهذه الكلمات وفي نبره حزينة باتت واضحة الملامح وعيون تحمل من الدمع على قدر الألم والحسرة على الفراق ربما لو أطلق لها العنان لحتاجت نجران إلى سد ثان لحجز دموع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران المنهمرة ألمًا على رحيل سلطان الخير. ترجل سموه من سيارته التي كانت تقله إلى داخل قصر الضيافة بالعريسه بنجران ولسان حاله يقول « يا رب أتمنى أن يكون حلمًا أفيق منه قبل الجلوس واستقبال الحشود التي أمامي» وظل سموه يقصر الخطى لعل الأمر كما يتمنى، لكن ما لبث سموه حتى أيقن أن القدر المحتوم هو من غياب الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ليقف سمو أمير منطقة نجران أمام جموع غفيرة من المواطنين والوافدين في منطقة نجران والذين قدموا لتقديم تعازيهم في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله إذ اكتظ قصر الضيافة بالعريسه بالمعزين من بعد ظهر أمس وأمس الأول وهم يتضرعون إلى الله بالدعاء بأن يسكن الفقيد فسيح جناته وهو بلا شك موقف يؤكد بكل جلاء التلاحم الكبير بين المواطنين والقيادة الرشيدة والوقوف صفًا واحد في السراء والضراء. وقال سمو ه عقب تقبله التعازي إن الوطن فقد رجلاً قدم للدين والوطن مالا يمكن حصره في كلمات سواء على الجانب الرسمي أو الأعمال الخيرية التي شملت كافة مناطق المملكة، والكثير من الدول فسلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله كان سباقًا لتقديم كل عمل خيري ولا يمكن تجاهل تلك الأعمال سواء في مجالات المساعدة للمحتاجين أو مشروعات المراكز الطبية أو مشاريع الإسكان الخيري وغيرها الكثير،