ساهم أسطول الإخلاء الطبي الجوي السعودي على مدى 32 سنة في تقديم خدمات جليلة لكل من يحتاج إلى خدماته في الداخل والخارج، حيث تؤكد القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن دور الإخلاء الطبي الجوي دور إنساني بحت؛ ولا فرق بين مواطن ولا مقيم. وتأكيدا لهذا التوجه شارك الإخلاء الطبي الجوي السعودي، وبتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بنقل المصابين في مدينة بام الايرانية للعلاج في المستشفيات الايرانية، وذلك عقب الزلزال الذي ضرب المدينة، وظل سموه متابعا لأعمال الإخلاء الطبي أولا بأول، منذ بدء المهمة وحتى نهايتها. كما قام الإخلاء الطبي بدور رائد في المساهمات الإغاثية بعدد من الدول كان آخرها في باكستان، وقبلها في البوسنة والهرسك والجزائر، واليمن، وأفغانستان وغيرها من الدول، كما كان له دور طبي كبير في المستشفيات المتنقلة التابعة للخدمات الطبية في القوات المسلحة. وكانت التوجيهات الكريمة قد صدرت للإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة في مطلع العام الهجري 1400ه بإنشاء هذا الصرح الجديد من صروح التقدم في المجال الطبي ذي الأهداف النبيلة لخدمة المواطن السعودي. وتحقق له على مدى السنوات الماضية العديد من المنجزات السريعة والمتطورة، حيث بدأت الخدمة بطائرة واحدة، ووصلت حاليا إلى عدة طائرات على أحدث مستويات التجهيز الطبي تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين عند الحاجة لنقلهم إلى مستشفيات خارج المنطقة. ويضم الإخلاء الطبي العديد من الأقسام والمراكز مثل مركز العمليات وقسم الاتصال، وهذه الأقسام تعمل على مدار الساعة في انتظار برقيات أوامر نقل المرضى والمصابين وذلك بالتنسيق مع قسم الترحيل وهو القسم المسؤول عن إعداد خطط الطيران قبل الإقلاع، وكذلك التنسيق مع رئاسة الطيران المدني عن جميع المستجدات بالمطارات لإبلاغها للطيارين ومتابعة جداول الرحلات المعدة بشكل يومي، وكذلك هناك قسم المعدات الطبية الذي يوفر الأطقم الفنية من ذوي الخبرات والكفاءات العالية الخاصة بهندسة المعدات الطبية داخل طائرات الإخلاء الطبي. ويضم الإخلاء الطبي أسطولًا في الطائرات النفاثة والعمودية المجهزة كمستشفيات طائرة اسعافية تستخدم في الداخل والخارج وهي مجهزة بغرف للعمليات والإنعاش والعناية المركزة ومختبر وغرف للأشعة والتحميض. مهام الإخلاء الطبي الجوي ويوفر الإخلاء الطبي الجوي قسمًا خاصًا بالتدريب للطيارين وإجراء الاختبارات الدورية لهم وكذلك تأهيل الطيارين وتتركز مهام الإخلاء الطبي الجوي في مساندة القوات المسلحة لإخلاء المصابين عند الحاجة، المساندة في حالات الكوارث الطبيعية، خدمة حجاج بيت الله الحرام في مواسم الحج، نقل المرضى من المستشفيات العامة إلى المستشفيات المتخصصة، ونقل الفرق الطبية إلى مواقع العمل والمستشفيات. 36 مدينة و60 قرية وشملت خدمات أسطول الإخلاء الطبي الجوي أكثر من (36) مدينة و(60) قرية داخل المملكة، وشملت أيضاً معظم بلدان العالم حيث شملت (65) مدينة في (34) بلداً خارج المملكة. طائرات الأسطول ومن أنواع أسطول طائرات الإخلاء الطبي الجوي طائرات نفاثة غولف ستريم جي 2 جي3، طائرات نفاثة لير جيت /35 أ، طائرات سى130 الطبية، طائرات عمودية اغوستابل 212، طائرات عمودية دوفان 365، وطائرات عمودية صقر الصحراء (بلاك هوك). ولقد كان لطائرات السى 130 الطبية والتي شاركت بنقل المرضى والمصابين بمدينة بام الايرانية للعلاج داخل المستشفيات الايرانية بعد الزلزال الذي ضرب المدينة والصور المرفقة تبين ما قامت به هذه الطائرة والفريق الطبي ممثل بالمستشفى السعودي الميداني وهي ليست المرة الاولى بل لهم مشاركات عديدة بالعراق وكوسوفو وغيرها.