أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل أمس أنه تم الشروع في تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل معمر القذافي، لكنه كرر القول بأنه قتل خلال اشتباك بين أنصاره ومقاتلي النظام الجديد. وقال عبدالجليل خلال مؤتمر صحافي في بنغازي: «لدينا متطلبات دولية وفعلًا شرعنا في تشكيل لجنة للتحقيق في كيفية مقتل معمر القذافي أثناء تشابك مع أعوانه عند القبض عليه». اما فيما يتعلق بتسليم جثة القذافي لاهله، فقال انه سيتم اتخاذ الاجراءات لاحقا. وأوضح رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن حديثه الاحد بان الاسلام مصدر التشريع، لا يعني تعديل او الغاء اي قانون، وذلك ردا على طلب دول غربية تفسير كلامه، والتاكيد أن ذلك لا يتعارض مع احترام حقوق الانسان. وقال عبدالجليل: «كلامي لا يعني تعديل او الغاء اي قانون. اطمئن المجتمع الدولي اننا كليبيين مسلمون، ولكننا من المسلمين الوسطيين. ولماذا لم يركزوا على قولي أن اموال ودماء واعراض البعض محرمة على الاخرين. هذه اساسيات الدين الاسلامي، وهذه سلوكيات المسلم، واذا التزم المسلمون بهذه المبادئ الثلاثة، فلن يكون هناك خطر على اي تيارات اخرى». وأكد أن تشكيل الحكومة الانتقالية الليبية سيتم خلال أسبوعين. إلى ذلك، يحقق القضاء الالماني في شأن عمليات محتملة لبيع اسلحة بطريقة غير شرعية إلى العقيد الليبي الراحل معمر القذافي قامت بها شركة هكلر اند كوخ الالمانية، على ما افادت صحيفتان المانيتان. ويحقق القضاء في شتوتغارت (جنوب غرب) حول عملية نقل اسلحة بطريقة غير شرعية إلى ليبيا شملت مئات الاسلحة الهجومية من نوع جي 36 التي يستخدمها الجيش الالماني. وعثر مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي لدى سيطرتهم على طرابلس على عدد كبير من الاسلحة الهجومية من هذا النوع في مقر اقامة القذافي الذي قتل الخميس في سرت. وبسبب الحظر المفروض على بيع الاسلحة فانه ما كان من المفترض أن يكون بحوزة قوات القذافي هذا النوع من الاسلحة. ووفق معلومات اوردتها صحيفة «بيلد ام سونتاغ» نقلا عن خبراء فان الارقام التسلسلية الموجودة على هذه الاسلحة «تم تزويرها بتقنية عالية» لاخفاء مصدرها.