قال الشيخ عبدالله المصلح رئيس هيئة الإعجاز العلمي برابطة العالم الإسلامي إنه يبشّر الأمة الإسلامية بأن فقيد الأمة الراحل الأمير سلطان مات شهيدًا، مستدلاً من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما سأل الصحابة: مَن الشهيد فيكم؟ قالوا: الشهيد مَن قُتل في المعركة. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: الشهداء إذًا قليل.. وذكر أن هناك أصنافًا من الشهداء آخرين كشهيد الغرق، والحريق، والنفساء، والمهدوم عليه بيته، والمبطون. وقال المصلح إن سلطان الخير وافاه الأجل متأثرًا بمرض في باطنه، ويدخل من شهداء هذا الحديث.. فنسأل الله أن يتولاه بالمغفرة والرحمة، وأن يسكنه في العليين مع خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف: إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا لفراقك يا سلطان لمحزونون. وقال: أشهد أن هذا الأمير الجليل أمير الإحسان، والرأفة، وقضاء حوائج الخلق، كان من خيرة عباد الله في هذا الباب، وأن الله قد أجرى على يده من الخير ما يعلمه القاصي والداني، وعلى هذا هو صاحب الهمّ الإنساني. وأشار إلى أن الفقيد قدّم يد العون والمساعدة لكثير من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأمّا أبناء وطنه فما من أحد إلاّ وهو يعرف سلطان الخير، سلطان المواساة كاشف الكربات، حيث تحقق على يديه كثير من الأمنيات، فسدد الديون، وعمل على تحقيق الخيرات بأنواعها لطالبيها. وذكر المصلح موقفًا مع الراحل حينما بعثني إلى إلقاء محاضرات على الطلاب العسكريين في بريطانيا وأمريكا، فذهبت إلى هناك، ويسّر الله لي افتتاح 14 مسجدًا كل هذا بدعم منه في داخل القواعد الأمريكية، ولم يمضِ على وصولنا بضعة أيام إلاّ وقد أرسل مبلغًا كبيرًا لرعاية المساجد، وتأسيسها، وترتيبها لتكون محضنًا إيمانيًّا للطلاب الدارسين هناك، فكان رحمه الله مثالاً يُحتذى بالكرم، وهو مدرسة في هذا الجانب، فسبق مَن كان في زمنه في مجالات شتّى لأعمال الخير، وأتعب مَن جاء بعده.