قال الضَمِير المُتَكَلّم : حسب صحيفة الوئام الإلكترونية وبالوثائق المنشورة ؛ فقد أعلن ( مكتب العمل في عَرْعَر للشباب السعودي العاطل منذ سنوات عن مجموعة من الوظائف ؛ فبكل فَخْر نَصَب في لوحة إعلاناته التأكيد على توفر وظائف عمال نظافة « زَبّالِين « في « هجرة أم خنصر « التي تبعد 90كم شرقا عن مدينة عَرْعَر) !! وهنا مِن فَضلة القول أن ( مهنة عَمل نظافة أو زبّال ) مهنة شريفة ؛ بل من أشرف المهن ؛ ولولا الشرفاء القائمون عليها ؛ لكانت الحياة لا تُطاق ؛ ولذا فهم في أوروبا وبعض دول شرق آسيا يقبضون أعلى الرواتب ! كل ذلك مِن المُسلمات ؛ ولكن أن يعلن ذلك للشباب السعودي فتلك هي الفضيحة ؛ لا لوضاعة المهنّة - لا سَمح الله - ولكن لكون ذلك يحدث في حق أبناء دولة العطاء التي خيرها وأياديها البيضاء تمتد لمختلف الأرجاء ! فكيف تصل الحال بشبابها أن يعملوا زبالين والكثير من المناصب القيادية يركب كراسيها وافدون أعزاء ؟! وهنا أيها ( المسئول ما ) لا تعتذر.. مئات الآلاف من الشباب المساكين المؤهلين عاطلون ؛ فلماذا حرموا تلك الوظائف حتى الآن ؟! أيها ( المسئول ما ) لا تعتذر بمحدودية تعليم أو تدريب بعض شباب الوطن لكي يشغلوا تلك المناصب فأنت المسئول عن تعليمهم وتدريبهم ؛ فأين خططك واستراتيجياتك ومراصدك الحضرية ؟! أيها ( المسئول ما ) ( قبل سنوات ) كان الأمر بتثبيت أكثر من مائتي ألف معلم ومعلمة ممن كانوا يعملون على البند ( 105 ) ؛ فأين ذهبت وظائفهم التي كانوا يشغلونها ؛ ولماذا لم يتمّ تعيين العاطلين عليها ؟! أيها ( المسئول ما ) قبل أشهر كان الأمر بإحداث أكثر من خمسين ألف وظيفة للعاطلين ؛ فأين ذهبت ؟! أيها (المسئول ما ) خلال الأيام الماضية ظهرت رسائل جَوالية وتسريبات عن توفر وظائف للعاطلين والعاطلات على شاكلة زبالين وزبالات ؛ فهل نفهم من ذلك الربط بين تلك الوظائف ، و (2000 ) « حَافِز « ؟!فإما الرضا بتلك الوظائف او الحرمان من 2000 حافز وأخيراً ( المسئول ما ) قبل أن تفكر في إعداد أبناء الوطن المساكين ليكونوا زَبّالِين ؛ عليك أن تكون القدوة فتسلم المكنسة والفرهول الأصفر لقريب لك!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . تويتر : @aaljamili