المنطقة ما بين ميدان التحرير بوسط القاهرة ومقر المندوبية الليبية بالدقي كان ساحة عرس حين احتفل الليبيون المقيمون في القاهرة بإعلان تحرير بلادهم بعد دقائق من إعلان نبأ مقتل القذافي، وحمل المتظاهرون الأعلام الليبية مرددين هتافات «ارفع راسك فوق أنت عربي حر» و»دم الشهيد ما يمشيش هباء»..فيما ردد متظاهرون آخرون «بالدور بالدور..عقبالك يا بشار». ويقول ممدوح مخلوف «مهندس «فرحتنا لا توصف بعد 41 عامًا من الذل والهوان ..ويتوقع طارق زيدان «رجل أعمال» أن تصبح ليبيا دولة مؤسسات بعد انتهاء عصر غير المأسوف عليه. وقال: إن ليبيا لن تشهد خلافات حيث هناك توافق بين أفراد الشعب والمجلس الانتقالي. وأبدى محمد زيدان «تاجر» فرحته لأن ليبيا سوف تعود إلى جامعة الدول العربية وإلى فضائها العربي بعد أن خطط القذافي لاقتلاعها من عروبتها. وقال: إن علاقات ليبيا بشقيقاتها الدول العربية وخصوصًا المملكة العربية السعودية سوف تعود إلى طبيعتها بعد أن حرص الطاغية طوال عهده على توتير علاقات بلادنا بأشقائنا العرب. ويتذكر د. مبروك يوسف «طبيب وجراح» كيف أنه هرب من طرابلس حينما كانت تحت سيطرة القذافي إلى الحدود الليبية، وأكد أن الثورة الليبية نجحت بسواعد الشباب، وهم قادرون على حمايتها وتحقيق كل أهدافها. وكان مقتل القذافي حديث الساعة في المقاهي المصرية، حيث تجمع الزبائن حول أجهزة التلفاز يتابعون صور مقتل القذافي.