* قارئة فاضلة أرسلت على بريدي الإلكتروني رسالة مليئة بالمعاني السامية التي أجزم أن كل واحد منّا يحتاجها ليواصل مجهوده الحياتي بهمة عالية دون الالتفات إلى الصغائر وأصحابها ودون التوقف أمام العوائق. * القارئة التي لم تذكر اسمها الصريح، تقول في رسالتها: «أراد أخوة سيدنا يوسف عليه السلام أن يقتلوه! (فلم يمت). ثم أرادوا أن يمحى أثره! (فارتفع شأنه). ثم بيع ليكون مملوكًا! (فأصبح ملكًا) ثم أرادوا أن يمحوا محبته من قلب أبيه (فازدادت).. فلا تقلق من تدابير البشر فإرادة الله فوق إرادة الكل». * ثم تواصل: «عندما كان يوسف عليه السلام في السجن كان الأحسن بشهادة السجناء.. «إنا نراك من المحسنين».. لكن الله أخرجهم قبله وظل هو -رغم كل مميزاته- بعدهم في السجن بضع سنين، الأول خرج ليصبح خادمًا والثاني خرج ليُقتل! ويوسف عليه السلام انتظر كثيرًا لكنه خرج ليصبح (عزيز مصر) وليلاقي والديه وليفرح حد الاكتفاء». * ثم تسطر بإبداع رؤيتها الخاصة المستفادة من هكذا قصة قائلة: «إلى كل أحلامنا المتأخرة تزيني أكثر فإن لك فأل يوسف.. إلى كل الرائعين الذين تتأخر أمانيهم عن كل من يحيط بهم، بضع سنين (لا بأس) دائمًا ما يبقى إعلان المركز الأول لآخر الحفل، إذا سبقك من هم معك فأعرف أن ما ستحصل عليه أكبر مما تتصور.. تأكد أن الله لا ينسى». * وكخاتمة تورد مقولة لفيثاغورس تقول: «كثرة حسادك شهادة لك على نجاحك». الرسالة بكل جزئياتها حافز لكل طموح رجل أو امرأة ولكل محبط ومحبطة بأن قوة الإرادة وصدق الإيمان دوافع فعلية لتحقيق النجاحات وتجاوز كل الصعاب والعقبات رغم أنف الحاسدين والمغرضين.