( 1 ) يقول الجاحظ : بأنّ " المعاني مطروحةٌ على قارعة الطريق " - بمعنى أنّها ليست ملكاً لأحد ، لكنها في المقابل ليست ملكاً لكلّ أحد ! .. السؤال الذي يطرح نفسه ويتنفّس طرحه : هل لا زالت كذلك ؟! ثمّ أي طريق يقصد ؟! وهل ظل الطريق هو نفس ذلك الطريق في زمن البث الفضائي ومحركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي والمكتبات والشرائح الإلكترونيّة ؟! - فتعالوا لنُشغّل فكرنا - ( 2 ) الفكرة غير المسبوقة بالنسبة للمبدع ومضةٌ في السماء - وللقارئ مصباح - وفي منظومة الجمال والمعرفة - " عود ثقاب " يشتعل ولا ينطفئ ! ( 3 ) لا تصدّق من ينصحك بأن تحمل بندقيّتك وتذهب إلى الغابة لتصطاد فكرةً جميلة ؛ الصحيح هو : أن تحمل الغابة في صدرك بأشجارها وأطيارها وأنهارها - وعندما تجد فكرتك ستكتشف أن لا حاجة لك للبندقيّة أصلاً ولا للعُنف فصلاً . ( 4 ) الفكرة قد تأتي على طبقٍ من ذهب ، وقد تأتي بدون طبق ولا ذهب ، وأحياناً قد يأتي الطبق ولكن تغيب الفكرة ! الكاتب الفذّ : هو من يتكفّل بكل هذه الأشياء . ( 5 ) من يُقدّم الفكرة الرائعة في قالبٍ سييء - يُشبه تماماً من يضع ( الوردة الجميلة ) في حاوية نفايات ( 6 ) قدّم فكرتك للقارئ بشكل متقَن ورائع - هيئ لها ما تستحق من عناية - دلّلها ألبسها أجمل الثياب والحُلِي عاملها كما يُعامل الشاعر الحقيقي بنات أفكاره - هي كالأنثى فأشعرها بأنّك فارس أحلامها الذي لم يخلق إلا لها ولم تخلق إلا له ! ( 7 ) لكي تكسب قارئك و تقرأ كسبك : خاطب قلبه بعقلك ، وحاور عقله بقلبك ، وساوِر يقينهُ بشكّك ، افعل كل ذلك من خلال ( فكرتك ) سالفة الذكر . ( 8 ) تذكّر دائماً أنّ أسوأ الأفكار تلك التي لا يؤمن بها أصحابها / مثلما أنّ أسوأ الإيمان .. ما لا فكرة له ! ( 9 ) يقول أحد الفلاسفة : " أنا أكتب لكي لا أكتئب " - احذر أن تقرأها : " أنا أكتئب لكي أكتب " - ف بعض " اللخبطة " قد تحيل " الفكر " إلى " الكفر " دون أن تشعر . ( 10 ) بلا طقوس بلا قهوة بلا مكان أو وقت محدّد .. أو أدوية تصرف " بلا روشتة " ! تذكّر بأنّ الوقت المناسب للكتابة : هو الوقت المناسب للكتابة !