بالتأكيد لا يعرف ناصر اليمني ولا هارون السوداني ولا زهرة الأفغانية انهم خامات مناسبة للعصابات المنظمة. صحيح أن الصغيرة زهرة تحقق دخلًا يوميًّا يتجاوز الخمسين ريالًا، لكنها شأن ناصر وهارون على استعداد لتنفيذ أيِّ مهام إذا ارتفع المبلغ إلى مائة ريال مثلًا. ويقول واقع الحال للنماذج الثلاثة أن الخيط الرفيع بين تسول الأطفال وتحولهم إلى مجرمين صغار يمكن أن ينقطع فجأة ليدخل هؤلاء وغيرهم إلى ساحة الجريمة المنظمة. بدوره حدد المتحدث الإعلامي لجوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين مهمة الجوازات في قضية تشغيل الأطفال بفرض غرامة على ولي أمر الطفل بالمرة الأولى مع تصاعد الإجراءات العقابية في المرات اللاحقة، مشددًا على أن دور الجوازات فني وتنفيذي فقط، فيما تتحمل الشرطة ودار الإيواء تحت إدارتها مسؤولية هذا الملف.