أكد سياسيون إيرانيون أن جبهة المعارضة الإصلاحية ستسعى للانضمام إلى جبهة «اليمين المعتدل» والتي يتزعمها الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، لدعمه في الانتخابات المقبلة والمزمع إقامتها في مارس المقبل، إثر استمرارية سجن زعماء المعارضة الإصلاحيين مهدي كروبي، ومير حسين موسوي. وأشاروا إلى أن رفسنجاني أعلن موقفه من الانتخابات البرلمانية المقبلة، وبأن الشعب يريد أن يكون له صوت في رسم مستقبل بلاده، محذرًا من التلاعب والتزوير في النتائج، وقال في هذا الصدد إن الشعب لا يقبل أن تكون مشاركته في الانتخابات «عمل دعائي»، بل يريد لصوته أن يكون له دور في رسم مستقبل البلاد. وأضاف: نؤكد علي إقامة انتخابات حرة بعيدًا عن تدخلات أجهزة الأمن. ويعاني رفسنجاني من شبه عزله، إثر موقفه من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي أثارت احتجاجات واسعة آنذاك، إضافة إلى رسالته الموجهة إلى المرشد علي خامنئي، حيث انتقده فيها بشكل غير مباشر؛ بسبب موافقته على نتائج الانتخابات. كما أنه تغيب في الآونة الأخيرة عن المشاركة في البرامج التي يقيمها خامنئي، لأعضاء الحكومة. من جهته، قال الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي (إصلاحي) إن عوامل عدة تمنع مشاركة الإصلاحيين من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومنها عدم إطلاق سراح زعماء المعارضة مير موسوي، ومهدي كروبي، والتضييق على الحريات الشخصية والصحفية، فضلاً عن الأجواء البوليسية التي تهيمن على الشارع الإيراني. وأكد أن عدم مشاركة الإصلاحيين في الانتخابات، سيؤدي إلى نتائج سلبية، ليست في صالح النظام. وانتقد الرئيس السابق التضييق على الطلبة الجامعيين، وقال إن ذلك سيؤدي إلى وقوع اضطرابات في الجامعات. من جهة أخرى، انتقد عضو جبهة المشاركة الإصلاحية مصطفى تاج زاده، ممارسات الأجهزة الأمنية ضد العناصر الإصلاحية، وقال في رسالة وجهها إلى المرشد علي خامنئي إن هذه الممارسات تشوه النظام السياسي أخلاقيًّا، حيث لا يمكن أن يكون النظام قدوة في المستقبل. وأضاف إن استمرار سجن الإصلاحيين من دون محاكمات، سيكون له أثر سلبي علي النظام. ورجحت مصادر أمنية، تكثيف الدوريات الأمنية الخاصة بقوات البسيج والحرس الثوري بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية المقبلة، تحسبًا لوقوع اضطرابات على غرار الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي أثارت جدلاً آنذاك. وقال مراقبون إن تدريبات الأجهزة الأمنية هذا العام، خصصت لكيفية التعامل مع الاضطرابات الأمنية التي قد تشهدها البلاد.