اقتحمت مصممة الديكور عبير جليدان سوق العمل بعد دراستها الأكاديمية لهذا الفن، حيث احترفت هذا المجال وطورت من خبرتها من خلال زيارتها للمعارض المحلية والعالمية فى مجال الديكورات، للتعرف على آخر خطوط الموضة، وأيضا إطلاعها على كل ما هو جديد فيه، وبذلك كسبت ثقة كثير من الناس من خلال اختيارهم لها لوضع نتاج خبرتها واحترافها في تصميم منشآتهم ومنازلهم، وبذلك أصبحت واحدة ضمن قلائل من السعوديات المحترفات والمبدعات في هذا المجال المميز. وعن بداياتها في هذا المجال تقول عبير أن البداية كانت من وضع تصاميم لمنزلى ومن ثم منازل أقاربي وصديقاتى، ومن ثم اتجهت الى سوق العمل وحققت نجاحا كبيرا في هذا المجال لدراستي الأكاديمية فيه، والتي أهلتني للاحترافية، غير أن جميع الألوان واختيار الدرجات المناسبة وتوظيفها مع بعضها البعض وروح الابتكار هو أهم العوامل التي تميز تصميماتي. أما الخامات والزخارف التي تستخدمها كمصممة ديكور داخلي فتقول أنها تعاملت مع كافة الخامات والزخارف وذلك بحسب طلب الزبائن ورغباتهم واحتياج العمل نفسه، وأن تحمل تلك الخامات والزخارف ذوقا رفيعا، لأن الزبائن في أغلب الأوقات يتركون لي الحرية في تصميم منزل بأكمله، وهو ما تعتبره مسؤولية كبيرة بأن تكون على مقدار الثقة التي أعطيت لها. وعن أكثر ما يشجعها على الاستمرارية في هذا المجال ترى جليدان أن التجديد المستمر والتطور السريع فى عالم الديكورات والتطبيق العملى لكل الأفكار على الواقع العملى يجعل من هذا المجال المكان المثالى لتحقيق طموحى، كذلك الوصول الى رضا الزبون وتحقيق كافة الرؤى والتخيلات على الواقع من مزايا هذا المجال. وتضيف جليدان أن مصممة الديكور المرأة اكثر قدرة وفهم حاجات ورغبات الزبائن خصوصا فى عالم الديكورات الداخلية، وتتمتع الفتاة السعودية بذوق راقي ومعرفة ودراية بكل جديد فى عالم الديكوارت بصورة عامة فدخلت هذا المجال بجدارة وقوة ومثابرة. وتوضح أن مجال العمل بالديكور مثل اى مجال آخر خاضته وتخوضة المراة السعودية، وحققت فيه نجاحات متتالية، فالمرأة السعودية أينما وضعت ستحقق نجاحا، ولكن أن توضع في المكان الذي تجد نفسها فيه وأن يعطيها المجتمع فرصة لتخوض ما تحب، وبالتالي سوف تنجح وتبدع. وعن الصعوبات التي تواجهها عند تنفيذ وتصميم أعمالها تقول عبير: أن سوق العمل غير منظم، بحيث تتواجد فيه عمالة غير مؤهلة وغير منظمة، ويكون ذلك على حساب جودة التنفيذ، وبالتالى يمضى المصمم وقتا طويلا فى ايصال الفكرة الى المنفذ (المقاول)، مما يضيف جهدا اضافيا علي المصمم. وتدعو جليدان إلى ضرورة العمل على وضع استرايتجيه عمرانيه واضحه ليس فقط لمدينة جدة وانما لكافة مدن المملكه، توضح بها اهم الخطوط العريضه للطابع العمرانى والتى يجب الالتزام بها مثل الالوان وطبيعه المواد المستخدمة فى البناء والألوان وغيرها. وتؤكد عبير اهمية وجود معاهد متخصصه مثل كليات ومعاهد وجامعات تخرج جيلا من الشبان والشابات فى مجال العمران من مصممين ورسامين وبنائين وحرفيين يعملون فى تنمية الحركة العمرانية فى مملكتنا الحبيبة. وحول طموحاتها المستقبلية تقول عبيرأن طموحاتى ليس لها حد، حيث اتمنى ان أنشيء مكتبى الخاص المتخصص فى التصاميم العمرانية بمختلف انواعها التجاري والسكني، ووضع التصاميم الداخلية ووضع بصمة فى عالم التصميم تساهم فى النهضة العمرانية والتنمية الاجتماعية بالمملكة. كما أرحب بكل خريجات التصميم الداخلي لتدريبهن عمليا قبل دخولهن لسوق العمل، فهذا أقل ما أقوم به تجاه بنات بلدي، كما سأرحب بأي فتاة تريد أن تكتسب خبرة في هذا المجال بالتدريب العملي واكتساب الخبرات.