المواجهة بين ليفربول ومانشستر يونايتد ( المقال مكتوب قبل انطلاق المواجهة لكن النشر سيليها بيوم ) ستضع الكثير من النقاط على الحروف بالنسبة للفريقين وبالنسبة لمسار الصراع على اللقب هذا الموسم . المباراة هي الاختبار الأصعب لكل من الفريقين . هي الاختبار الأصعب ليونايتد لأنها المباراة القوية الأولى التي يخوضها الفريق خارج أرضه . وإذا ما اضفنا إلى ما سبق الطابع الخاص الذي تتميز به مباريات الفريقين صاحبي الانجازات الأكبر في تاريخ الكرة الإنجليزية ، فإن المباراة تبدو كما لو كانت بطولة من نوع خاص .. مما يزيد من صعوبة المواجهة . بالمقابل فإن ليفربول الذي يتخلف حتى الآن بفارق ست نقاط كاملة عن مانشستر يونايتد ، سيحاول استغلال فرصة اللعب على أرضه لتحقيق الانتصار الذي يمثل قيمة بحد ذاته ، بالإضافة إلى سعيه إلى تقليص الفجوة بينه وبين المتصدر . ليفربول الذي بدأ الموسم بمستوى أقل من التوقعات ، بدأ يستعيد توازنه ويعود للغة الانتصارات من جديد . لكن الفريق لم يقدم حتى الآن العروض التي قدمها نهاية الموسم الماضي رغم انه عزز صفوفه بالعديد من اللاعبين مثل ستيوارت داونينغ وتشارلي آدم وهندرسن وإنريكي . هذا علاوة على الصفقتين الناجحتين للغاية واللتين قام الفريق بإبرامهما في موسم الانتقالات الشتوية في العام الماضي ، حيث ضم إلى صفوفه رأسي الحربة الرائعين سواريز وكارول. عودة ستيفن جيرارد مرة اخرى إلى صفوف الفريق بعد غياب ليس بالقصير ، قد يكون لها تأثير كبير خصوصا وأن اللاعب بدأ في التأقلم على اجواء المباريات منذ حوالي أسبوعين ، عندما عاد المدير الفني كيني دالجليش لإشراكه خلال العشرين دقيقة الأخيرة من المباراتين الأخيرتين . إنجلترا كلها تتطلع للمباراة القادمة ، وجمهور ليفربول يعرف أن لاعبيه سيدخلون المباراة وفي ذهنهم الفوز فقط ، بينما لن يندم لاعبو مانشستر في حالة ظفرهم بنقطة واحدة من المباراة المرتقبة . المباراة ستكشف مدى جهوزية ليفربول للعب دور حقيقي في الصراع على اللقب ، كما انها ستكون بمثابة اختبار حقيقي لمدى قدرة لاعبي مانشستر على الصمود والتعامل مع الظروف الصعبة والضغوطات الكبيرة . وهو ما سيجعل السير ألكس فيرجسن يلجأ حسب توقعاتي ، إلى الاعتماد على ثلاثة لاعبين صريحين في خط الوسط مع الاكتفاء بجناح واحد ومهاجمين ، أو الاعتماد على جناحين ورأس حربة واحد . إنها المباراة الأهم في الربع الأول من الموسم الإنجليزي.