تعود عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى الدوران ابتداء من اليوم، حيث يدخل 20 فريقا الموسم المكون من 38 جولة بطموحات مختلفة، مابين اعتلاء منصة التتويج أو التأهل إلى مراكز مؤهلة إلى البطولات الأوروبية، في حين تنشغل فرق أخرى بالصراع من أجل البقاء في دوري الأضواء. وتقام اليوم ست مباريات لحساب الجولة الأولى، أبرزها المواجهتين اللتين تجمع ليفربول مع سندرلاند، ونيو كاسل ضد أرسنال، فيما يستهل مانشستر يونايتد رحلة الدفاع عن لقبه عند لقائه غدا مع ويست بروميتش، وفي نفس اليوم أيضا يلعب ستوك سيتي مع تشلسي، بينما تم تأجيل لقاء توتهام وإيفرتون بسبب أعمال الشغب التي اندلعت في إنجلترا. وبعيدا عن أعمال الشغب التي، يبدو تشلسي ومانشستر سيتي الأوفر حظا لخطف اللقب من حامله مانشستر يونايتد، فيما يبقى أرسنال وليفربول أيضا من المنافسين التقليديين. وستكون الأنظار متجهة بشكل خاص إلى مانشستر سيتي الذي كان حقق إنجازين هامين الموسم الماضي، أولهما الفوز بلقبه الأول منذ 35 عاما بعد تتويجه بطلا لمسابقة الكأس، والثاني تمثل بحجز بطاقته إلى دوري أبطال أوروبا. وقد عزز فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني صفوفه بمهاجم مميز هو الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، وسقط الفريق الأزرق والأبيض في أول اختبار فعلي لقدرته على المنافسة الجدية بعدما خسر في مباراة درع المجتمع الخيرية أمام جاره مانشستر يونايتد «23». ومن المؤكد أن مانشستر يونايتد سيكون مجددا الرقم الصعب في البطولة بقيادة المدرب الإسكتلندي إليكس فيرجوسون الذي أكد أنه لم يفقد بتاتا شهيته للألقاب وذلك رغم نجاحه في حمل فريقه إلى لقبه ال 19 في الدوري. أما بالنسبة إلى تشلسي الذي تنازل الموسم الماضي عن اللقب «للشياطين الحمر»، فيدخل الموسم بقيادة مدرب جديد هو البرتغالي أندري فياسبواس الذي وضع لنفسه هدف قيادة فريقه إلى لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا في أول موسم له مع النادي اللندني، الذي سعى جاهدا في الأعوام الأخيرة للظفر بهذا اللقب المرموق دون أن يحصل على مبتغاه. وأعرب فياسبواس الذي خلف للإيطالي كارلو أنشيلوتي وذلك بعد أن قاد بورتو إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، عن ثقته بأن كأس دوري الأبطال ستكون من نصيب فريقه الجديد العام المقبل. ولم ينشط تشلسي بتاتا خلال فترة الانتقالات الصيفية باستثناء التعاقد مع ثيبو كورتوا من جينك البلجيكي وأوريول رومو من برشلونة، بالإضافة إلى البلجيكي لوكاكو ما يعني أنه يركز على أهمية التفاهم في الفريق مع المحافظة على جميع نجومه وعلى رأسهم العاجي ديدييه دروجبا والإسباني فرناندو توريس، إضافة إلى القائد جون تيري الذي رأى أن مانشستر يونايتد لا يزال الفريق الذي يسعى الجميع للفوز عليه. وقد نشط ليفربول بقيادة أسطورته الإسكتلندي كيني دالجليش في سوق الانتقالات الصيفية فضم ستيوارت داونينج من أستون فيلا، وتشارلي آدم من بلاكبول، والإسباني خوسيه أنريكة من نيو كاسل والحارس البرازيلي ألكسندر دوني من روما الإيطالي. وفيما يخص آرسنال، فيجب الانتظار لمعرفة إذا كانت السياسة الشبابية التي يعتمد عليها دوما مدربه الفرنسي أرسين فينجر ستعطي مفعولها مجددا هذا الموسم؛ لأن فريق «المدفعجية» الذي لم يتوج بأي لقب منذ ستة أعوام، لم يجر أي تعاقد مهم باستثناء ضمه المهاجم العاجي جيرفيه ياو كواسي «جيرفينيو» من ليل بطل فرنسا مقابل عشرة ملايين جنيه إسترليني. أما بالنسبة إلى الأندية التي تغرد خارج سرب الخمسة الكبار، فيبدو توتنهام دائما الفريق الأقرب للعب دور «الحصان الأسود» بقيادة مدربه هاري ريدناب الذي نجح في تحويل «سبيرز» إلى فريق يقارع الكبار منذ وصوله في أكتوبر 2008، وقد كرس هذا الأمر الموسم الماضي بعد ما قاده إلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا على حساب ميلان الإيطالي قبل أن ينتهي المشوار على يد ريال مدريد الإسباني .