أكدت جمعية السكر والغدد الصماء، أن بعض أطباء الرعاية الأولية يجهلون كيف يتعاملون مع كبسولة «المنظِّم»، ومتى تُعطى لمريض السكر. وأشارت إلى وجود فجوة كبيرة بين متخصصي أمراض السكري، والأطباء العاملين في الرعاية الأولية، مما أدى إلى افتقاد هؤلاء الأطباء للمعلومات الأساسية عن السكري. وطالب رئيس اللجنة العلمية في جمعية السكر والغدد الصماء الدكتور أحمد السني، بتبني دبلوم عالٍ أو ماجستير في تخصص السكر والغدد الصماء، والذي تفتقده المملكة مقارنة بدول أوروبا وأميركا. وأشار إلى أن جمعية السكر والغدد الصماء تنبهت لحاجة المجتمع الطبي لزيادة معلوماتهم بالطرق السليمة للتعامل مع مرضى السكري خاصة وأن خط الدفاع الأول هم الممارسون الصحيون من أطباء وممرضين، حيث تجاوز عدد الحضور في ملتقى طبي لكيفية التعامل مع مريض السكر ثلاثة أضعاف ما كان مخططاً له لحضور الملتقى الذي أقامته جمعية السكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية مساء أول من أمس في الخبر، بالتعاون مع جامعة الدمام لتقديم أفضل الطرق للتعامل مع مريض السكر، لاسيما وأن المملكة تسجل ارتفاعاً مضطرداً في مرضى السكر، يشار إلى أن بعض التقارير تقول بأن نحو 26 في المئة من السعوديين مصابين بالسكري. وأكد على أن المجتمع الطبي في حاجة ماسة لمثل هذا الملتقيات، مستشهداً بأعداد الحضور التي تجاوزت 800 شخص، في الوقت الذي كان من المخطط حضور 200 طبيب رعاية أولية، واستشاري سكر وغدد صماء، إلا أننا تفاجأنا بوجود متخصصين من أقسام أخرى وممرضين وممرضات، وحتى طلاب الطب يطالبون بالحضور من دون الحصول على شهادة حضور، وهذا يعني أن هناك حاجة ماسة وملحّة لدى هؤلاء للاستفادة من المعلومات المقدمة في الملتقى. وكشف رئيس اللجنة العلمية في الجمعية عن أن بعض المعلومات المقدمة كان الحضور يجهلونها، مطالباً أن يكون هناك تخصص لمرض السكر يعطى كدبلوم عالٍ أو ماجستير لطبيب الرعاية الأولية، ومبدياً أسفه لأن بعض أطباء الرعاية الأولية من خارج المملكة قد لا يكون في بلدانهم مرض السكر من الأمراض ذات الأولوية، لذلك ليس لديه إلمام كامل بالمرض، وبعد أن يتدرب على هذا المرض في مستشفياتنا يغادر ويحدث لدينا خلل، لذا نتمنى أن تتاح الفرصة لأبنائنا من طلاب الطب بعد تخرجهم، فهم الأجدى والأجدر من خلال توطين الوظائف. وقدم السني، شكره لوزارة الصحة على ما تقدمه من جهود وتحركات، وأنهم يطمحون في المزيد ويرغبون في مراكز متخصصة للسكر وعيادات شاملة لمتابعة حالات مرضى السكر. وأوضح أن الملتقى تطرّق إلى الأسس التي يحتاجها الطبيب المعالج لمريض السكر من بداية التشخيص والتعرف على نوع السكر (من النوع الأول أو الثاني، أو سكر الحمل) وكيفية علاجه والمضاعفات (ضغط الدم، واعتلال في العصب والعين والقلب والكلى)، وعن علاج المضاعفات فقد قدمها استشاري السكر والغدد الصماء الدكتور عمر عبدالعال، والدكتورة ابتسام باعيسى. وذكر أن الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية بالتعاون مع جامعة الدمام، تركزان جهودهما على أطباء الرعاية الأولية في مستشفيات المنطقة كافة، ويأتي هذا التركيز على أطباء الرعاية الأولية كونهم خط الدفاع الأول في الكشف المبكر عن مرض السكري وتشخيص الحالات وعلاجها ومنع المضاعفات قدر الإمكان، وتحويل الحالات الصعبة إلى اختصاصي السكر والغدد الصماء. وقال: «ستُقام هذا العام أربع ندوات تثقيفية لأطباء الرعاية الأولية في مستشفيات وزارة الصحة، وأرامكو، ومستشفيات قوى الأمن، والمستشفيات الخاصة».