أكد دبلوماسيون وسياسيون مصريون ان تورط إيران في عملية كانت تستهدف اغتيال السفير المملكة في واشنطن السفير عادل الجبير، تكشف إصرار النظام الإيرانى على السياسات العدائية تجاه الدول العربية بصفة عامة ودول الخليج بصفة خاصة ، وان مثل هذه العملية تشير ايضا الى استمرار إيران فى الممارسات «القذرة «فى سياساتها تجاه المنطقة العربية و تنفيذ اجندة خاصة تستهدف امن واستقرار الدول العربية والخليجية من خلال التدخل المباشر فى شئون الدول العربية بكل الوسائل غير المشروعة، و منها محاولات الاغتيال والتخريب وإثارة النعرات الطائفية كما يحدث فى البحرين، والقيام بعمليات تجسس كما حدث فى عمليات تم الاعلان عنها فى الكويت والامارات ومصر، أو القيام بالسطو المباشر على بعض المقدرات العربية كما حدث فى عمليات الاستيلاء على بعض حقول النفط العراقية واحتلال الجزر الاماراتبة الثلاث «طب الكبرى وطب الصغرى وابو موسى «. وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال الدكتور سعد الزنط أن كشف تورط ايران فى عملية كانت تستهدف اغتيال سفير المملكة بواشنطن هي حلقة جديدة من حلقات التآمر الايرانى على المنطقة العربية عامة والخليجية خاصة، وتشير العملية الى ان ايران تصر على فرض حالة من التوتر والقلق على الدول الخليجية وان ايران تنفذ اجندة عدائية تجاه المملكة باعتبارها القوة الرئيسية التى تقف ضد اطماع ايران فى الخليج، مضيفا ان ايران تستكمل سياسات العداء ضد المملكة بعد ايام قليلة من تورطها فى احتجاجات طائفية فى المنطقة الشرقية بالمملكة . وعن تداعيات محاولة الاغتيال الفاشلة على علاقات المملكة وايران وتوابعها العربية، قال الزنط ان المملكة تتبع سياسة عقلانية فى ادارة الازمات وانها تحكم العقل فى سياساتها الخارجية، اما تداعيات الواقعة على العلاقات العربية الايرانية فان العلاقات تشهد انحسارا منذ فترة وفقدت ايران معظم علاقاتها العربية وهى الان عند حدها الادنى . ووصف السفير أحمد أبو الخير مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق محاولة اغتيال سفير المملكة بواشنطن عادل الجبير داخل احد المطاعم الأمريكية بأنه جريمة دولية يعاقب عليها القانون الدولي لكون السفير له حصانة دولية، وقال إن الاعتداء علية اعتداء على الولاياتالمتحدة لكونها الدولة المضيفة. وذكر أبو الخير: إذا ثبت تورط إيران في هذا الأمر يجب تقديم شكوى إلى الأممالمتحدة بهذا الشأن على الفور من جانب الطرفين المملكة والولاياتالمتحدة، لافتاً إلى خطورة الأمر وإمكانية تكراره في أي بلد آخر. وأضاف أن محاولة الاعتداء على الجبير جريمة نكراء وغير أخلاقية واعتداء على المؤسسات الشرعية التي تمثل المملكة في الخارج، مشددا على أن سياسة إيران في المنطقة هي نشر الفوضى في دول الجوار،على عكس ما تقوم به المملكة وسعيها الدائم إلى السلم والسلام في العالم، وتتمنى الاستقرار لجميع دول العالم، وقال إن طهران كلما تورطت فى مشكلة تبادر بنفى التهم الموجهة إليها وأنها تلعب بأعصاب باردة واستفزاز للجميع. من جانبه ذكرالسفير محمد الغمرواى مساعد وزير الخارجية المصرى السابق انه إذا ثبت تورط إيران فى هذه المحاولة فستكون جريمة كبرى في حق المملكة وشعبها بالكامل لكون السفير يمثل دولته وشعبه في الخارج. وقال الغمراوى إن ما يجرى يستكمل مخططات طهران المذهبية وتحويلها الخليج إلى منطقة نفوذ إذ استعصى عليها احتلالها بالقوة وهو مخطط قديم ولكن إيران مازالت متمسكة به وتسعى إلى تحقيقه وتسعى الآن لزعزعة الأمن من خلال محاولة اعتداء على سفرائها بالخارج.