أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة استعداد جميع الجهات المعنية في المنطقة لمواجهة أخطار أي أمطار أو سيول محتملة قد تهطل على مدينة جدة خلال موسم الأمطار المقبل جازماً في الوقت ذاته أن هذا الملف هو الشغل الشاغل لجميع الجهات ذات العلاقة في المنطقة وهاجسهم هو سلامة سكان المحافظة والحد من أي أضرار محتملة لا سمح الله على مرافق جدة وسكانها . وشدد سموه في تصريح صحفي بهذا الخصوص على تضافر جهود كل الجهات الأمنية والحكومية وجاهزيتها للحد من أي احتمالات للخطر خلال موسم الأمطار بمتابعة مباشرة من أعلى قيادات الدولة ، مشيرا سموه إلى أنه في غضون ذلك أعدت اللجنة التنفيذية لأعمال الأمطار خطة عمل أمانة محافظة جدة لتصريف ورفع مياه الأمطار بمحافظة جدة لعام 1432ه-1433ه من واقع التجارب السابقة والإمكانات المتوافرة لدى الأمانة ومقاوليها . وقال سموه :" قد استندت اللجنة على المعلومات الإيجابيات والسلبيات التي ظهرت في السنوات الماضية مع وضع الحلول اللازمة لمعالجة السلبيات وزيادة كفاءة العمل في خطة هذا العام بإذن الله وتتضمن الخطة تحديد مسئوليات وواجبات كل إدارة في الأمانة وعمليات التنسيق مع الإدارات المعنية خلال تلك الفترة مثل: الشرطة، الدوريات الأمنية، الأرصاد وحماية البيئة، المرور، الدفاع المدني، فرع وزارة المياه والكهرباء "شركة المياة الوطنية", وزارة النقل، وشركة الكهرباء . وبين سموه أن الخطة توضح برنامج العمل خلال فترة التنفيذ، إضافة إلى تحديد أسماء المسؤولين في كل الإدارات على مدار اليوم وحسب نظام الورديات وبمعدل 8 ساعات لكل وردية، ويعمل على تنفيذها مديرو عموم الإدارات المعنية ورؤساء البلديات الفرعية وموظفيها وعمالها إضافة إلى المسئولين والعاملين في الشركات العاملة مع الأمانة ومندوبو الإدارات الأخرى المشاركة ، مشيراً سموه إلى أنه لإنفاذ خطة عمل الأمانة بالمستوى المطلوب فقد تم حشد جميع الطاقات البشرية والمالية وتجهيز المعدات اللازمة لذلك والمتوفرة لدى الأمانة ومقاوليها والقطاع الخاص ، كما تم زيادة عدد التوصيلات الجديدة المنفذة في أماكن تجمع مياه الأمطار وربطها بخطوط الشبكة الرئيسية . وأوضح سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن هذه الخطة حددت هدفاً عاماً هو تصريف ورفع مياه الأمطار التي تتجمع في التقاطعات والشوارع الرئيسية والداخلية والبرحات وذلك من خلال استخدام شبكة التصريف والتوصيلات أو بواسطة الناقلات في مدة لا تتجاوز "6" ساعات من توقف الأمطار لرفع المياه من تقاطعات المحاور الرئيسية وجعلها سالكة لحركة السير، و"24" ساعة من توقف الأمطار لرفع المياه من الشوارع الرئيسية و"48" ساعة من توقف الأمطار لرفع المياه من الشوارع الداخلية، "72" ساعة من توقف الأمطار لرفع المياه من البرحات . وبين سموه أن برنامج عمل لجنة الأمطار يعتمد على تسلم التقرير من هيئة الأرصاد وحماية البيئة بالتحذير من هطول أمطار على مدينة جدة على النحو التالي : المرحلة الأولى، المرحلة الثانية، بعد ساعة من هطول الأمطار، بعد ساعتين من هطول الأمطار، حال توقف هطول الأمطار وتبدأ خطوات المرحلة الأولى بحسب الخطة . وبين سموه أنه عند استلام التقرير من هيئة الأرصاد وحماية البيئة بالتحذير من هطول أمطار على مدينة جدة يتم الاتصال مباشرة على رئيس لجنة أعمال الأمطار من قبل غرفة العمليات وإبلاغه بذلك، يلي ذلك تواجد رئيس اللجنة في غرفة العمليات لمراقبة الأحداث، ثم يتم التعميم على البلديات الفرعية والإدارات المشاركة بالتحذير مكان هطول أمطار والاستعداد لذلك خلال الست ساعات القادمة، وإبلاغ كافة أعضاء اللجنة بالاستعداد من توقع هطول أمطار وإبقاء هواتفهم متاحة خلال الأربع والعشرين ساعة، ثم إبلاغ الإدارة العامة للمياه من ضرورة التأكد من المقاول من تنظيف فتحات تصريف مياه الأمطار والسيول . وقال سموه :" تنطلق خطوات المرحلة الثانية مع بداية هطول الأمطار إذ يقوم رئيس اللجنة بدعوة جميع أعضاء اللجنة بضرورة التواجد في غرفة العمليات لقيادة العمليات الميدانية، ومن ثم التعميم مرة أخرى على البلديات الفرعية لإعداد التقارير الأولية عن مواقع تساقط الأمطار في كل نطاق ومدى كثافة الأمطار فيها، فتحريك ناقلات الأهالي إلى مواقعها في البلديات الفرعية حسب التوزيع المعتمد والمرفق، ومن ثم توزيع المضخات من مواقعها في البلديات الفرعية إلي مواقع العمل لحين توقف الأمطار لبدء العمل فوراً، وتوزيع ناقلات الإدارة العامة للحدائق والتشجير إلى المواقع المخصصة لها "المناطق الحساسة والحرجة بالتنسيق مع لجنة الأمطار" متابعة ارتفاع المياه في السد الاحترازي، وبعد ذلك إبلاغ معالي الأمين وسعادة النائب وأصحاب السعادة الوكلاء بمواقع تساقط الأمطار وكميتها . وأضاف سموه :" أخيراً يتم البدء في فتح فتحات تصريف مياه الأمطار والسيول من خلال فرق مقاول صيانة الشبكة مع ضرورة توفير وسائل للسلامة أما بعد ساعة من هطول الأمطار ، كما قررت الخطة فيتم التعميم على البلديات الفرعية بإعداد التقارير الخاصة بالاحتياجات والمواقع المتضررة كل ساعتين فيما يتم بعد ساعتين استلام التقارير من البلديات الفرعية والبدء في تحليلها . وفصل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الخطة أنه في حال توقف هطول الأمطار يتم البدء في العمل بالطاقة الكاملة من المعدات والعمالة يتم بدء العمل في المحاور والشوارع الرئيسية المحيطة بالمدارس والمساجد ومن ثم الشوارع الداخلية وذلك بعد الانتهاء من الشوارع الرئيسية مباشرة إعداد تقرير موجز لمعالي الأمين عن المواقع المتضررة ومدى التقدم في رفع مياه الأمطار من الشوارع بدوره . من جانبه أكد مدير مشروع الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة المهندس أحمد السليم تواصل العمل على المشروعات العاجلة لدرء الأخطار والسيول عن مدينة جدة، مشيراً إلى التنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية والجمارك والمطار وميناء الملك عبدالعزيز الإسلامي، وشحن المعدات والآليات عن طريق البحر والجو بثلاث طائرات أحدها أكبر طائرة في العالم (ANTONOV) . وقال السليم : "بدأ العمل في جميع المواقع بمعدل ?4ساعة وعلى مدار أيام الأسبوع، وذلك لإتمام عمليات الحفر والصيانة والتنظيف، وجرى الانتهاء من أعمال التنظيف والصيانة في شبكة التصريف الحالية المتعلقة بالمواقع الاثنا عشر المحددة في الحلول العاجلة، إضافة إلى انتهاء فحص محطات سحب المياه بالأنفاق في جميع مناطق الحلول العاجلة، وانجاز أكثر من ?? ? من أعمال الإنشاء لشبكة التصريف الجديدة، وأكثر من 45 ? من أعمال حفر أحواض تجميع المياه بطريق الملك عبدالله و ?5 ? من مجمل أعمال الحفر بجميع المناطق . وفي سياق الاستعدادات المتواصلة لمواجهة موسم الأمطار الحالي أكد مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي اكتمال تجهيز مواقع الإسناد ال 16 المخصصة للإسناد والطوارئ في مدينة جدة قبل موسم الأمطار الحالي مع مطلع شهر نوفمبر المقبل، وتشارك فيها جهات حكومية وأمنية عدة كالدفاع المدني والمرور والشرطة وأمانة محافظة جدة وغيرها . وأكد أن المراكز ستكون مزودة بمعدات وتجهيزات مادية وبشرية كافية لمواجهة أي أزمة، تشمل مركبات برمائية حديثة وصفارات إنذار متنقلة وقوارب مطاطية، إلى جانب الإمكانات المادية المتوافرة من مركبات سلالم وإنقاذ وإخلاء وغيرها. وأعدت الدفاع المدني بحسب اللواء زمزمي، خطة إنذار خاصة لمواجهة حالات الطوارئ في موسم الأمطار، تتضمن 45 صافرة إنذار ثابتة تنتشر في شرق جدة على مواقع حيوية مختلفة تشمل أهم سدود أم الخير والسامر ووادي العسلا ووادي مثوبة وغيرها، إضافة إلى 50 صافرة إنذار متحركة ستنتشر في مختلف أرجاء مدينة جدة . وقال : ستستغل الدفاع المدني في استعداداتها وسائل الإعلام المختلفة لتوعية سكان المدينة في حالات الطوارئ، إذ ستستعين بالاذاعات المحلية التلفزيون ومكبرات الصوت المجهزة لهذا الغرض، وسيجري من خلالها توجيه المواطنين والمقيمين إلى المناطق الآمنة وتحذيرهم من المناطق الخطرة، ووسائل السلامة التي يجب إتباعها.