أشعلت لجنة الانضباط الوسط الرياضي مجددًا بإصدارها للائحة جديدة بدأ سريانها فعليًا اعتبارًا من يوم نشرها على موقع الاتحاد ووجدت اعتراضًا كبيرًا من مسؤولي الأندية فور صدورها فانتقدها معظم مسؤولي أندية دوري المحترفين لمبالغتها في العقوبات وعدم ملاءمة تطبيقها على المسابقات المحلية فاللجنة قامت بنسخ لائحة الاتحاد الدولي المطبقة على بطولاته تقريبًا أو هي على الأقل مشابهة لها في كثير من الأمور ولكن غاب عن أعضاء اللجنة الكرام أن البطولات المحلية تختلف كثيرًا عن بطولات عالمية تتحمل اتحادات بأكملها غراماتها وليست أندية وستعقد لجنة الانضباط مؤتمرًا صحافيًا يوم الأحد المقبل تشرح من خلاله اللائحة الجديدة والتي يتوقع أن يتم إيقافها حتى يتم تصحيح ما ورد بها من ملاحظات. وكان الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال وسلمان القريني مدير عام كرة القدم بنادي النصر وخالد البلطان رئيس نادي الشباب أكدوا جميعًا بأنهم أرسلوا للجنة قائمة طويلة من الملاحظات على اللائحة قبل صدورها النهائي، وأكدوا كذلك جميعًا بانه لم يتم الأخذ بأي ملاحظة تم ارسالها من قبلهم ومن الملاحظات التي رصدتها «المدينة» على اللائحة ونرى أنه يجب إعادة النظر فيها عاجلًا بالإضافة إلى ما أورده مسؤولو الأندية: 1 - المادة التاسعة والأربعون نصت في الفقرة أ على أن اللاعب الذي يتم طرده عند منع الفريق المنافس من فرصة واضحة لإحراز هدف وبخاصة عند مسك الكرة باليد عمدًا فإن اللاعب يعاقب بالإيقاف لمباراة أخرى، بالإضافة لإيقاف البطاقة الحمراء وغرامة مالية قدرها عشرون ألف ريال وهي عقوبة مبالغ فيها جدًا قياسًا ببطولات محلية، ويبدو أن من اقتبس هذا النص من لائحة الاتحاد الدولي لم يفطن لأن ذلك مقتصر على بطولات الفيفا الكبرى مثل كأس العالم وبطولة القارات وكأس العالم للأندية وتم تغليظ هذه العقوبة بعد حادثة لاعب الأوروجواي سواريز أمام غانا في كأس العالم الأخيرة عندما أبعد هدفًا قاتلًا لغانا بيده من على خط المرمى وتكسب بلاده المباراة بالركلات الترجيحية ومن ثم قرر الفيفا تغليظ هذه العقوبة على الاتحادات الوطنية التي يرتكب لاعبوها مخالفات من هذا النوع بعد ما أثارت هذه اللقطة جدلًا واسعًا في المونديال الأخير ولكنها لا يمكن أن تطبق في بطولة محلية ولن تطبق في أي بلد في العالم. 2 - المادة الحادية والخمسون: ورد في الفقرة 1: كل من يشترك فعليًا في مشاجرة جماعية خلال أي مباراة يعاقب بالإيقاف لست مباريات على الأقل مع غرامة مالية قدرها ثمانون ألف ريال كحد أدنى وهي عقوبة مبالغ فيها ايضًا فالاشتباكات في مباريات كرة القدم واردة ولا ندري لو اشتبك لاعبو فريقين في مباراة مصيرية وتدخل الحكم وفض النزاع ولم يشهر أي بطاقة هل تندرج مثل هذه الأحداث تحت مسمى مشاجرة وهل يعاقب كل من شاركوا بالإيقاف ست مباريات على الأقل. 3 – المادة الثالثة والخمسون: ورد في الفقرة أ: يجوز فرض غرامة مالية على أي ناد إذا قام الحكم بمعاقبة ستة أعضاء من ذلك النادي خلال مباراة واحدة (بالإنذار أو الطرد) قدرها مبلغ ستين ألف ريال كحد أدنى.. وهي عقوبة مبالغ جدًا جدًا فيها. 4 - المادة السادسة والخمسون: ورد في الفقرة 2: إذا شارك لاعب في مباراة ودية وهو غير مؤهل قانونيًا للعب يعاقب فريقه بخسارة نتيجة المباراة وبالغرامة بمبلغ ثلاثين ألف ريال كحد أدنى وهذا يعني أن الأندية لن يسمح لها بإشراك اللاعبين الموقوفين أو اللاعبين الخاضعين للتجربة الفنية سواء محليين أو أجانب في لقاءات ودية ورغم أن الندية ستقبل العقوبة الأولى دون تردد والمتمثلة في خسارة نتيجة لقاء ودي الا ان العقوبة المالية قاسية وأصبحت الأندية لا تستطيع إشراك لاعب قبل تسجيله.