قال الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته الدكتور عادل بن علي الشدي إن التصريحات التي صدرت عن نقيب المحامين الأردنيين تمثل إساءة مباشرة للنبي صلى الله عليه وسلم، بل إن فيها تهويناً صريحاً ومباشراً من مقام النبوة ومن الكمال النبوي الذي امتنّ الله به على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، مضيفًا أنه معلوم حُكْم من تعمّد سب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو تنقصه، وتفصيلهم لأحوال من قصد ذلك وتعمده، أو قال التنقص عن غير قصد، مشيرًا إلى أن قوله: «إن المشكلة فيمن يجلس على كرسي القضاء، وإذا رجعنا إلى مجلة الأحكام العدلية سنجد 40 صفة للقاضي، وهذه الشروط يمكن أنها غير موجودة بالنبي محمد»، لايمكن قبوله ففي هذا إساءة مباشرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . واشار الدكتور الشدي إلى أن الهيئة العالمية للتعريف بالرسول -صلى الله عليه وسلم- ونصرته المنبثقة من رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، تابعت ما صدر عن نقيب المحامين بالمملكة الأردنية وما جاء في قوله في لقاء تلفزيوني لإحدى الفضائيات الأردنية، وأن هذا الكلام تضمن تهوينًا صريحًا ومباشرًا لمقام النبوة، وقال الشدي: لقد ناقشت أمانة الهيئة هذا التصريح وما تبعه من ردود وتصريحات في داخل الأردن وخارجه، وما صدر عن دائرة الإفتاء العام بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومن « أرشيدات» لتبرير تصريحه حول النبي عليه الصلاة والسلام، وتأكيده أنه لم يقصد أن يسيء للنبي -صلى الله عليه وسلم- إلى غير ذلك، فإن الهيئة تبيِّن موقفها إزاء هذا التصريح وبيّنت ما احتوى عليه من إساءة مباشرة للنبي، بل إن فيه تهويناً صريحاً ومباشراً من مقام النبوة ومن الكمال النبوي الذي امتنّ الله به على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، ومعلوم حُكْم من تعمّد سب الرسول، أو تنقصه، وتفصيلهم لأحوال من قصد ذلك وتعمده، أو قال التنقص عن غير قصد، وأورد قول القاضي عياض اليحصبي في كتابه (الشفا بتعريف حقوق المصطفى عليه الصلاة والسلام) فيمن سب الرسول جاء فيه: «أن جميع من سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم أو عابه أو ألحق به نقصاً في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرَّض به أو شبَّهه بشيء على طريق السب له أو الازدراء أو التصغير لشأنه أو الغض منه والعيب له فهو ساب له، والحكم فيه حكم السَّاب.. ولا نستثني فصلاً من فصول هذا الباب على هذا المقصد، ولا يُمترى فيه تصريحاً كان أو تلويحاً، وكذلك من لعنه أو دعا عليه أو تمنى مضرة له أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر ومنكر من القول وزور، أو عيَّره بشيء مما جرى من البلاء والمحنة عليه، أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة والمعهودة لديه، وهذا كله إجماع من العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرا». وأضاف الدكتور الشدي: إن ما صدر عن»أرشيدات» خطأ بيِّن وإساءة واضحة، وهو محام يدرك تبعات التجريح للأشخاص، وعليه وهو المحامي المسلم أن يبادر بتصحيح خطئه بشكل صريح ومباشر بإعلان التوبة والاستغفار وإعلان اعتقاده بكمال النبي صلى الله عليه وسلم واعتذاره الصريح عن هذه الإساءة بلا تبرير. وقال إن الموقف السريع والحازم الذي صدر عن دائرة الإفتاء العام بالأردن، وبيانها حول كلام «ارشيدات» والرد عليه والتأكيد على وجوب تعظيم جناب النبي صلى الله عليه وسلم، والذي تضمن توضيحات مهمة ينبغي على الجميع فهم مضامينها والعمل بها.