عقدت ورشة عمل بمنطقة جازان مؤخرًا بعنوان «التعليم في المرحلة الثانوية في المملكة.. الواقع والمأمول»، ينظمها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير»، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وبمشاركة الجنسين من طلاب المرحلة الثانوية والمعلمين والمشرفين التربويين ومديري المدارس والوكلاء والمرشدين وأولياء الأمور وذلك بقاعة السوار الذهبي للاحتفالات بمدينة جازان. وبدأت فعاليات الورشة بكلمة للمشرف على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقة جازان ملهي عقدي رحب فيها بالمشاركين متمنيًا لهم التوفيق والسداد في تحقيق الأهداف المرجوة من الورشة. بعد ذلك ألقى مساعد مدير إدارة التدريب وورش العمل بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني المهندس صلاح الموسى كلمة بين فيها أن الهدف من إقامة هذه الورشة هو تحديد رؤى القيادات التربوية المختلفة والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب حول تطوير التعليم الثانوي (النظام الأساسي)، لتحقيق مستوى أعلى من الجودة ونواتج التعلم، وتفعيل المشاركة المجتمعية في رسم مستقبل التعليم الثانوي، وذلك عن طريق تقويم العناصر الأساسية للعملية التعليمية. وأفاد المهندس الموسى إلى أن ورشة العمل التحضيرية التي يشارك فيها 36 فردًا من فئات المجتمع التربوية من الجنسين (ذكور وإناث) تتناول عددًا من المحاور منها مناقشة المشاركين حول الخطة الدراسية في المرحلة الثانوية، ومدى تلبيتها لمتطلبات التنمية والدراسة المستقبلية للطالب وسوق العمل كذلك استطلاع رأي المشاركين في الممارسات التدريسية للمرحلة الثانوية من وجهة نظر المشاركين إلى جانب معرفة رأي المشاركين في مدى اكتساب الطالب للمهارات والاتجاهات المأمولة والاحتياجات التطويرية للبيئة المدرسية. كما تم استطلاع آراء المشاركين حول تقويم الاختبارات في المرحلة الثانوية، ورأيهم في التخصصات الحالية (علوم طبيعية - علوم شرعية - علوم إدارية) إلى جانب قناعة المشاركين ورضاهم عن الأنشطة الصفية واللاصفية في المرحلة الثانوية مؤكدًا إلى ضرورة النظر في حوارنا إلى قضية التعليم الثانوي في جوانبه المتعددة من حيث أهدافه ومدخلاته ومحتواه ومخرجاته وهل تعليمنا الثانوي بواقعه الحالي يتناسب وظروف العصر وتطوراته وحاجات بلادنا التنموية.