أبدى مساء أمس عدد من المواطنين امتعاضهم الشديد بسبب معاناتهم في الحصول على صهاريج مياه من محطة حي الفيصلية بمحافظة جدة، بعد أن انقطعت المياه في منازلهم دون وجود أي حلول جذرية لتلك الأزمة، بل وصفوا أن هذه المعاناة بالمستمرة والموسمية وتحدث في شهور شوال وذي القعدة وذي الحجة. وطالب المواطنون إلزام الشركة الوطنية بإيصال صهاريج المياه للمنازل، بدلا من تكبدهم العناء في محطة المياه التابعة للشركة. فيما أرجع مصدر مسئول في شركة المياه سبب الزحام في انقطاع المياه عن 9 أحياء إلى أعمال مشروعي سد أم الخير وسد السامر، حيث إن أعمال المشروع تمر على أنابيب توصيل المياه لهذه الأحياء، لذا تم إيقاف تدفق المياه من قبلنا حتى إنهاء أعمالهم التي تمر فوق الأنابيب خلال هذا الأسبوع. والتقت «المدينة» بعدد من المواطنين، وفي البداية أبدى محمد العمري من سكان حي الصفا انزعاجه من طول انتظاره للحصول على صهريج ماء والزحام الشديد الذي كان في أشياب حي الفيصلية، دون وجود أية إرشادات، بل إن بعض المواطنين الذين وجدناهم اصطفوا في قائمة الانتظار لمدة الساعة والنصف. أما علي الزهراني فهو من سكان حي الرحاب ويشكو من معاناة سوء التنظيم والجدولة التي وضعت من قبل الشركة والتي يفترض أن تكون وفق جدول على مدى 12 يوما، وتكون عملية الصب بشكل منتظم إلا أن الصب تأخر 21 يوما، وقال إنه لابد ان تكون خدمة التوصيل مجانية ومن خلال الهاتف الموحد دون أن يتكبد المراجع هذه المعاناة ، دون مبالغ أو رسوم. أما حميد الفقيه فيقول « إن مشكلة المياه أصبحت ظاهرة موسمية في مثل هذه الأوقات، وخاصة قبل موسم الحج فإن مدينة جدة تعاني من نقص المياه، والواقع أن الشركة الوطنية للمياه تاركة الوايتات تخرج من التحلية في أوقات محددة إلا أن الحال هناك كالسوق السوداء، وأن المياه حاليا لا تصل إلى منازلهم، وأن هناك زحاما شديدا ومشاكل وتدافعا بين المواطنين للحصول على المياه، إضافة إلى سوء تعامل العاملين في محطة المياه حتى أن الشرطة تدخلت، والسؤال: لماذا تحدث الأزمة في المواسم وخاصة بشهور شوال وذي القعدة والحجة باستمرار وليست المرة الأولى، ولا يوضع لها حل نهائي. ويقول مالك الجهني «إن المعاناة كبيرة، فأنا ذهبت من مقر عملي إلى محطة المياه ولم أذهب إلى منزلي، فعندما وصلت إلى المحطة وجدت عدم تنظيم في انتظار الحصول على صهريج ماء، والزحام الشديد مع الحر والرطوبة، فنحن متعبون ولا نستطيع الانتظار، والمفترض أن نتصل على الهاتف الموحد إلا أنه لم يجب على اتصالاتنا إلا بعد عشر دقائق «. أما نايف السلمي فيقول «إن الوضع يجب أن يعاد النظر فيه، لأن هناك كبارا في السن ونساء لا يستطيعون الانتظار والوقوف في هذا الانتظار «. أما سامر الحبيب فيطالب «القائمين على شركة المياه بوضع لوحات إرشادات أو علامات لتسهيل المراجعين الذين ليس لديهم المعرفة في مراجعة هذا المكان « .