أكد المدرب والمتخصص في التنمية البشرية د. محمد بن الغازي الطيب على أهمية تغيير القناعات وتطوير الذات من خلال سرد هذه القصة : في يوما من الأيام وصل الموظفون إلى مكان عملهم فشاهدوا لوحة كبيرة معلقة على الباب الرئيسي لمكان العمل كتب عليها ( لقد توفي أمس الإنسان الذي كان يعيق تقدمكم ونموكم في هذه الشركة ونرجو منكم الدخول وحضور العزاء في الصالة المخصصة لذلك ) في البداية حزن جميع الموظفون لوفاة أحد زملائهم في العمل ، لكن بعد لحظات تملك الموظفون الفضول ، لمعرفة هذا الشخص الذي كان يقف عائقاً أمام تقدمهم ونمو شركتهم ، بدأ الموظفون بالدخول إلى القاعة المخصصة للعزاء والتي وضع بداخلها كفن الميت، في حين تولى رجال أمن الشركة عملية دخولهم ضمن دور فردي لرؤية الميت داخل الكفن ، وكلما تقدم موظف لرؤية ما بداخل الكفن أصيب وبشكل مفاجئ بعدم القدرة على الكلام وكأن شيئا ما قد لامس أعماق روحه ، لقد كان هناك في أسفل الكفن ، مرآة تعكس صورة كل من ينظر إلى داخل الكفن ، ويوجد بجانبها لافتة صغيرة تقول (هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك ونموك في هذا العالم وهو أنت ) حياتك لن تتغير.. عندما يتغير ..معلمك أو أستاذك مديرك أو أصدقاؤك زوجتك أو أقرباءك مدرستك أو تخصصك مكان عملك أو حالتك المادية حياتك تتغير عندما تتغير أنت ! وتقف عند حدود وضعتها أنت لنفسك ! راقب شخصيتك وقدراتك ولا تخف من الصعوبات والخسائر والأشياء التي تراها مستحيلة ، كن رابحاً دائماً، وظف إمكانياتك وقدراتك ومواهبك وحول نقاط ضعفك إلى نقاط قوة حول التحديات والصعوبات إلى فرص حول المحنة إلى منحة ثق أنك إذا فعلت ذلك ستكون الإنسان الذي ستصنع الفرق في حياتك .