حددت السلطات الأمريكية 26 أكتوبر الجاري، موعداً لجلسة استماع مبدئية بقضية عبدالرحيم الناشري المشتبه به الرئيسي بتفجير السفينة الحربية الأمريكية «كول» باليمن عام 2000، أمام لجنة عسكرية بقاعدة «غوانتانامو» العسكرية بخليج كوبا. وتتهم واشنطن الناشري (سعودي)، بأنه المخطط الرئيسي لعملية التفجير، وقتل 17 بحاراً وإصابة العشرات، في هجوم استهدف «كول» بميناء «عدن»، نجم عنه تضرر البارجة الحربية بشكل بالغ. وحددت 26 أكتوبر الجاري موعداً لجلسة استماع أولية لقضية الناشري، أحد أبرز سجناء معتقل غوانتانامو، ضمن مجموعة ال16 التي تضم أبرز سجناء تنظيم القاعدة، في السجن العسكري بخليج كوبا. وفي أبريل الماضي، أوصت لجنة عسكرية أمريكية بإنزال حكم الإعدام بالناشري، إلا أنه لم يتحدد بعد موعد بدء المحاكمة. وطالب فريق الدفاع بإسقاط التهم عن الناشري بدعوى التأخير في محاكمته، بجانب تعرضه لانتهاكات - تضمنت استجوابه بما يعرف بتقنية «الإيهام بالغرق» -، وهو ما قد يجعل من توفير محاكمة عادلة له أمرا في غاية الصعوبة. وسوف تنقل وقائع الجلسة بواسطة دوائر تلفزيونية مغلقة للصحفيين في قاعدة عسكرية قرب واشنطن، وذلك ضمن مسعى من البنتاغون للحصول على قبول شعبي للجنة العسكرية وإضفاء الشفافية عليها. ومن المتوقع، وهو ما لم يتم تأكيده بعد، أن يتاح لأسر ضحايا «كول» متابعة الجلسة في موقع منفصل. وتقول السلطات الأمريكية إن الناشري كان يقود مجموعات تنظيم القاعدة في خليج عدن حتى اعتقاله عام 2002، وهي تعتقد أنه مسؤول أيضاً عن الهجوم الفاشل على المدمرة الأمريكية «سولفنز». وقد سبق للناشري أن قال إنّه تعرّض للتعذيب من أجل انتزاع اعتراف بالمسؤولية عن هذا الهجوم وغيره من العمليات، وفقاً لنصّ استجوابه الذي كشف عنه البنتاغون في وقت سابق. ونفى الناشري مشاركته في الهجوم على كول، قائلاً: «لقد تمّ تعذيبي من أجل انتزاع اعتراف مني، وعندما قمت بذلك، شعر من كان يحتجزني بالغبطة وتوقفوا عن استجوابي».