أوصت لجنة عسكرية أمريكية بإنزال حكم الإعدام بالمواطن السعودي الأصل، عبدالرحيم الناشري، بتهمة التخطيط للهجوم على المدمرة الأمريكية "كول" في اليمن عام 2000 وقتل 17 بحاراً كانوا على متنها، في خطوة تقرّب موعد مثول الناشري، أحد أبرز سجناء معتقل غوانتانامو ضمن "مجموعة ال16" التي تضم أبرز سجناء تنظيم القاعدة، أمام القضاء العسكري لمحاكمته على ما نسب إليه. وبحسب ما أوردته شبكة سي إن إن الأمريكية تقول السلطات الأمريكية إن الناشري كان يقود مجموعات تنظيم القاعدة في خليج عدن حتى اعتقاله عام 2002، وهي تعتقد أنه مسؤول أيضاً عن الهجوم الفاشل على المدمرة الأمريكية "سولفنز." من جانبها، قالت هنا شامسي، مديرة قسم "الأمن الوطني" في الاتحاد الأمريكي للحقوق المدنية، إن محاكمة الناشري أمام القضاء العسكري الأمريكي أمر مخالف للقانون، وأضافت أن المعلومات التي جمعت من الناشري كانت تحت الضغط وفي السجن الذي أمضى فيه فترات طويلة قبل أن يجتمع مع محامين ويتعرّف على حقوقه القانونية. وقد سبق للناشري أن قال إنّه تعرّض للتعذيب من أجل انتزاع اعتراف بالمسؤولية عن هذا الهجوم وغيره من العمليات، وفقا لنصّ استجوابه الذي كشف عنه البنتاغون قبل فترة، مضيفتً أنه كان عرضة للتعذيب من قبل أمريكيين من أجل انتزاع اعتراف منه بكونه ساعد في التخطيط للهجوم على المدمرة الأمريكية كول وهجمات أخرى من ضمنها العملية التي استهدفت الناقلة الفرنسية ليمبورغ. ونفى الناشري مشاركته في الهجوم على كول، قائلا "لقد تمّ تعذيبي من أجل انتزاع اعتراف مني، وعندما قمت بذلك، شعر من كان يحتجزني بالغبطة وتوقفوا عن استجوابي." كما أوضح أنّه اضطر إلى اختلاق قصص حتى يتم التوقف عن تعذيبه. واعترفت وكالة الاستخبارات الأمريكية بأنها مارست أسلوب "الإغراق" الوهمي على الناشري في مكان سري عام 2002، وأنّ الأشرطة التي توثّق ذلك تمّ إتلافها عام 2005. وينفي الناشري أن يكون شارك في الهجوم على كول ولا على الناقلة الفرنسية قائلا إنه ليس عضوا في تنظيم القاعدة، وفقا لنص الاستجواب. غير أنّه قال إنّه يعرف الأشخاص الذي قاموا بتفجير المدمرة الأمريكية لأنّه على علاقة مهنية بهم في ميدان الصيد البحري.