أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية وجود دور للاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في عملية اغتيال أنور العولقي يوم الجمعة الماضي بواسطة طائرة بدون طيار، وتمت تلك العملية بالتعاون بين قيادة العمليات الخاصة المشتركة. وقال مسؤولون أمريكيون : إن «سي آي إيه» كانت مسؤولة عن كافة الطائرات (بدون طيار) وأيضًا إعطاء الأوامر بإطلاق النار، وأنه حتى بعد ساعات من تنفيذها لم يكن من الواضح ما إذا كان الصاروخ الذي أودى بحياة العولقي أطلق من طائرة الوكالة أم من طائرة القوات الخاصة. واستطردت الصحيفة بأن موت العولقي بهذه العملية قدم أوضح وأحدث الأمثلة على التعاون بين «سي آي إيه» ووحدات النخبة في القوات الخاصة في المعركة ضد الإرهاب ، وأن هذا التطور جاء بعد عقد من الجهود التي لم تؤد إلى نتائج حاسمة ضد تنظيم القاعدة ، وهو ما دفع إدارة أوباما إلى اعتماد مستويات جديدة من التعاون بين الوكالة وقيادة العمليات المشتركة للدفع بتلك الشبكة الإرهابية نحو الانهيار، حيث جاءت تلك الضربة التي أودت بحياة العولقي الثانية من هذا النوع بعد الضربة التي وجهتها قوات من قيادة العمليات الخاصة المشتركة أيضًا بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية في مايو الماضي في عمق باكستان وأدت إلى مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وكشفت الصحيفة عن استحداث وكالة الاستخبارات المركزية وحدة جديدة لمكافحة الإرهاب تحت اسم Y S D (قسم اليمن والصومال) مهمتها جمع المعلومات والبحث عن عناصر القاعدة في تلك المنطقة.