لا تزال الانباء عن صحة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح (69 سنة)، متواترة بشكل متضارب ومحفوف بالتعتيم الشديد، بعد عدة ايام من استهدافه والصف الاول من نظامه في القصر الرئاسي، الجمعة الفائتة، لتبدأ حالة من اليأس بين انصار الرئيس صالح، ويسود اعتقاد في الشارع اليمني بأن رئيسهم قد مات "سياسياً" قبل موته جسدياً ولا بديل يحل محله على الاقل في هذا التوقيت الذي يشهد تصعيداً مستمراً من قبل قوى الثورة الشبابية التي أمهلت نائب الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" 24ساعة للانضمام إلى "مجلس انتقالي لحكم البلاد" مهدّدة بتشكيل المجلس "مع كافة القوى الوطنية" مباشرة بعد انتهاء المهلة الثلاثاء. تظاهرة نسائية في صنعاء تطالب برحيل الرئيس «اليوم» وقال بيان تلي في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء إن المجلس سيدير شؤون اليمن في فترة انتقالية لا تتعدى تسعة أشهر، وسيعيّن "شخصية وطنية ملائمة" لتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات، واعتبر ناشطون تولي عبد ربه منصور هادي مهام الرئيس أولى خطوات تكوين المجلس الانتقالي لتدعو للبدء فوراً في الإجراءات التنفيذية المحققة للمطالب الثورية. داعين في بيانهم إلى "حل البرلمان وتشكيل لجنة لإعداد دستور جديد وتحديد موعد للانتخابات" جاء ذلك في وقت كان هادي يناقش مع قادة تكتل اللقاء المشترك المعارض "سبل" الخروج من الأزمة المتفاقمة. وقالت مصادر اعلامية مقرّبة من حزب المؤتمر الحاكم في اليمن، ان الاجتماع الذي حضره عدد من قيادات المعارضة والحزب الحاكم، تمخض عن اتفاق "لتهدئة الأوضاع أمنياً وإعلامياً" كخطوة أولى دون ان تعطى تفاصيل اخرى.
100 قتيل و325 جريحاً تلك هي الحصيلة في صفوف الموالين لزعيم قبيلة حاشد «صادق الاحمر» خلال اسبوعين من القتال الضاري بين الموالين له ووحدات من الجيش والامن اليمنية في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء وذكر مكتب «الاحمر» ذلك. معتقل للمعتصمين من جانب آخر كشف الصحفي والقيادي في صفوف المعارضة "عبدالكريم الخيواني" عن سجن في مقر قيادة القوات التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الاحمر، يعتقل فيه الشباب المعتصمين الساخطين من هيمنة الاحزاب داخل ساحة التغيير بالعاصمة. وقال ان ممارسات عدد من جنود الفرقة الاولى التي تحمي الساحة "تتسم بالعنف"، مشيراً الى فض جنود الفرقة اعتصاماً نظمه مئات الشباب في شارع الستين بالعاصمة صنعاء، الاربعاء الفائت، أمام منزل نائب الرئيس عبد ربه هادي. 100 في صفوف الأحمر مائة قتيل و325 جريحاً تلك هي الحصيلة في صفوف الموالين لزعيم قبيلة حاشد "صادق الاحمر"، خلال اسبوعين من القتال الضاري بين الموالين له ووحدات من الجيش والامن اليمني في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء وذكر مكتب "الاحمر" ذلك دون ان يشير الى تفاصيل اخرى، لكنه اشار الى ان تلك الحصيلة خلال "الفترة من 23 مايو الماضي، وحتى الرابع من يونيو الجاري". وكانت المواجهات الدامية التي شهدتها منطقة الحصبة وسط مدينة صنعاء التي يقع فيها منزل زعيم قبيلة حاشد "صادق الاحمر" فجرها خلاف حول دخول اسلحة من قبل القوات الحكومية الى مدرسة للأطفال تطل على منزل "الاحمر"، اعقبها قتال شرس استخدمت فيه كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة بالإضافة الى الصواريخ، وخلال تلك الموجهات تمكّن مسلحو الأحمر من احكام السيطرة على عشرات المرافق الحكومية بينها وزارات الداخلية، والإدارة المحلية، والصناعة، ووكالة سبأ، ومعهد الإرشاد، ومصلحة المساحة، ومجلس الشورى، ومؤسسة مياه الريف، بالإضافة إلى مقر اللجنة الدائمة "المكتب السياسي" لحزب المؤتمر الحاكم، مسببة في موجة نزوح الآلاف من ساكني مناطق القتال. "سي.آي.ايه" تعتزم نشر طائرات بدون طيار وفي واشنطن ذكر مسؤولون أمريكيون أنه من المتوقع أن تبدأ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) في نشر طائرات بدون طيار مسلحة في سماء اليمن، لتعمل بذلك على توسيع عملية ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في هذا البلد الذي عرقلت فيه الفوضى السياسية جهود مكافحة "الإرهاب". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الثلاثاء أن خطة إرسال طائرات بدون طيار من طراز "بريداتور" وغيرها تديرها وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.ايه" في المنطقة تعكس قراراً اتخذه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن التهديد الذي يشكّله تنظيم القاعدة في اليمن تصاعد بصورة خطيرة، إلى حد أن الدوريات التي تقوم بها الطائرات بدون طيار التابعة للجيش الأمريكي لم تعد كافية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، القول إن ال"سي.آي.ايه" ستعمل إلى جانب، وبالتنسيق التام مع، قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة، التي كانت تسيّر دوريات بطائرات "بريداتور" وطائرات أخرى بدون طيار فوق اليمن على مدار معظم العام الماضي. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه نظراً لأن وكالة الاستخبارات الأمريكية تعمل تحت مظلة سلطات قانونية مختلفة عن الجيش، فإنه ربما يكون لديها إمكانية أكبر لشن هجمات في حال تغيّر المناخ السياسي في اليمن وتوقف التعاون مع القوات الأمريكية هناك أو تقلص. وأشارت الصحيفة إلى أن متحدثة باسم "سي.آي.ايه" رفضت التعليق لدى سؤالها أمس الأول الاثنين حول الخطط المتعلقة باليمن، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تومي فيتور قال إن البيت الأبيض لن يعلق على هذا الأمر أيضاً. ووصفت الصحيفة المهمة الجديدة التي تعتزم وكالة الاستخبارات المركزية القيام بها بأنها تصعيد كبير في الحرب الأمريكية السرية في اليمن، وتوسيع هائل لنطاق العمليات العسكرية التي تقوم بها الطائرات بدون طيار التابعة ل"سي.آي.ايه". وأوضحت الصحيفة أن قرار نشر طائرات بدون طيار تابعة للاستخبارات المركزية في اليمن يأتي في أعقاب انهيار التعاون بين قوات العمليات الخاصة الأمريكية ووحدات مكافحة "الإرهاب" اليمنية في ظل الأزمة السياسية التي يمرّ بها اليمن.