واصل المدنيون فرارهم من مدينة سرت الليبية الجمعة، فيما واصلت قوات الحكومة المؤقتة قصف المدينة الساحلية في محاولة لطرد مقاتلين موالين للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. وفي غضون ذلك، عثرت السلطات الليبية الجديدة في منطقة الأصابعة على بعد حوالى 120 كلم جنوب غرب طرابلس، على مقبرة جماعية فيها 11 جثة تعود إلى مقاتلين للمجلس الوطني الانتقالي، بحسب ما أفاد قائد ميداني لوكالة «فرانس برس» أمس. وقال ميلود أبو دية قائد ثوار يفرن «عثرنا الجمعة على مقبرة جماعية في منطقة الأصابعة في جبل نفوسة تضم 11 جثة جرى رميها في بئرين». وأضاف أنه «تم العثور أيضا على جثة أخرى في مكب للنفايات في المنطقة نفسها». وتابع أن «الجثث تعود إلى مجموعة من الثوار فقدوا وتم أسرهم أثناء حصار مدينة يفرن، قبل أن يجري إعدامهم على أيدي كتائب القذافي». إلى ذلك، نفى قادة عسكريون في النظام الليبي الجديد اعتقال موسى إبراهيم المتحدث باسم نظام الزعيم المخلوع معمر القذافي، مؤكدين أن من اعتقل هم أفراد من عائلته فحسب. وقال المجلس العسكري لمصراتة (200 كلم شرق طرابلس) التابع للمجلس الوطني الانتقالي إن موسى إبراهيم لم يعتقل وما زال فارًا، وأن من اعتقل هم أفراد من عائلته، نافيًا بذلك معلومات أوردها اثنان من قيادييه الخميس وأكدا فيها أن المتحدث باسم النظام السابق اعتقل بينما كان يحاول الفرار. وكان قياديان في المجلس العسكري لمصراتة أكدا مساء الخميس أنهما تلقيا معلومات من مقاتلين ميدانيين تفيد بأن ابراهيم اعتقل على مشارف سرت أثناء محاولته الفرار من هذه المدينة الساحلية التي تبعد 360 كلم شرق طرابلس وتعتبر معقلا للقذافي ومسقط رأسه. وعلى غرار معمر القذافي فإن موسى إبراهيم متوارٍ عن الأنظار منذ سيطر مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي على طرابلس في 23 أغسطس. وهو مذاك ظهر على التلفزيون مرارًا عبر رسائل هاتفية دعا خلالها الليبيين إلى المقاومة.