وأوضح المستشار والمحاضر في التنمية البشرية د. عبد اللطيف الصريخ أن الثقة في النفس لا تعني احتقار آراء الآخرين، فهناك فرق كبير بين الاعتزاز بالرأي والاعتداد به، فالثقة في النفس تعني أن صورتك الذهنية عن ذاتك غير مهشمة أو مخدوشة، وتعني أن تثني على الآخرين إذا أحسنوا وتذكرهم بالخير في غيبتهم وألا تفرح بسقطاتهم وزلاتهم، كما تعني أن تبذل أقصى ما تستطيع للنهوض بمستوى من حولك وألا يساورك شك أنهم سوف يتغلبون عليك يوما ما فتلك حظوظ الدنيا، والثقة في النفس ألا تتضايقي أيتها المرأة إذا امتدح جمال أخرى أمامك فإن كان حقيقة ما قيل فإنكارك لها منقصة في حقكِ، وأن تعتز برأيك وتدافع عنه وتنافح من أجله وفق أدلة منطقية وحجج وبراهين فتلك ثقة بما تقتنع به من آراء وقناعات،الاعتداد بالرأي هو أن تصادر حق غيرك في إبداء آرائهم .. وكأنك نسخة كربونية عن فرعون عندما قال» ما أريكم إلا ما أرى « والثقة في النفس أن تعتقد في قرارة نفسك أن رزقك مكتوب قبل ولادتك فلا تجعل في قلبك حسدا لأحد وتسعى للنجاح دون مزاحمة أحد،الثقة في النفس تعني أن تضع رأسك على الوسادة دون أن تزاحمك فكرة الانتقام ورد الصاع صاعين، وأن تمتلك روحا قوية قادرة على التسامي والتسامح رغم امتلاكك للقدرة والقوة، وألا تلتفت للناقدين الحاقدين أعطهم ظهرك واستمر قال تعالى « فصل لربك وانحر « تجاهلهم وركز على العمل، كما أن الثقة في النفس لا تأتي بأن تكرر جملة « أنا واثق من نفسي» فقط بل أن تعمل في مقتضاها في واقعك، وأن تكون على إدراك ووعي بأن لك دورا في الحياة لا يقوم به إلا أنت وتنفق جُلَّ وقتك لإنجازه .