تواصلت ازمة انقطاع الكهرباء في مستشفى القنفذة العام التي أدت الى إخلاء نحو 10 حالات من قسم العناية المركزة بالمستشفى إلى عدد من مستشفيات جدةومكة. وقد واصلت صحة القنفذة نقل الحالات المرضية من قسم العناية المركزة حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول إلى مستشفيات جدةومكةوالباحة خوفًا من تدهور وضعها الصحي نتيجة أي انقطاع مفاجئ للكهرباء وفقًا لمدير الشؤون الصحية المكلف إبراهيم الحازمي الذي أكد أن هذا الإجراء في تحويل الحالات يعد احترازيًا للحفاظ على حياة المرضى من أصحاب الحالات المرضية التي تحتاج عناية فائقة. وفي المقابل تصاعدت شكاوى المواطنين من ذوي المرضى من نقل مرضاهم من المستشفى دون علمهم أو موافقتهم إلى مستشفيات خارج المحافظة، فقد أكد المواطن عبدالله عيسى علي السميري ان والده مصاب بجلطة ويرقد في العناية المركزة بمستشفى القنفذة منذ 7 أشهر وقد تفاجئت بعد مغرب الاثنين باتصال احد زملائي يخبرني بان والدي قد غادر مستشفى القنفذة. وعلى الفور توجهت الى المستشفى حيث اكدوا لي ان والدي تم نقله الى مستشفى الباحة منذ ساعة. وانتقد السميري هذا الاجراء الذي قام به المستشفى بنقل والده الى مستشفى الملك فهد بالباحة دون علمه او مشاورته في نقله لأن رغبته كانت في نقله إلى مستشفىات جدة او مكة بما يتناسب وظروفه الأسرية، وأضاف أنه لا يملك سيارة لم يصل بها للباحة ولم يتمكن من الوصول إلى والده إلا في صباح اليوم التالي. ويضيف الدكتور علي بن أحمد الشيخي مدير شؤون المعلمين بتعليم القنفذة أن والده البالغ من العمر 80 عاما كان يرقد بالعناية المركزة بمستشفى القنفذة منذ 12 يوما وتم نقله طوارئ أحد مستشفىات جدة ومازال والدي حتى إعداد الخبر في قسم الطوارئ لعدم وجود سرير له بالمستشفى. وانتقد الشيخي عملية نقل والده الذي كان في حالة حرجة بالعناية المركزة وينقل للطوارئ دون تنسيق مسبق بين المستشفيين لقبول الحالة التي تحتاج لعناية فائقة. وعلى الصعيد نفسه فقد انقطعت الكهرباء عن المستشفى يوم أمس مما أحدث حالة من القلق لدى المرضى وذويهم. وقد حمل مواطنون وزارة الصحة مسؤولية أي تدهور للحالات المرضية الحرجة التي ترقد في المستشفى إثر تباطؤ الوزارة في عدم احلال مولدات جديدة للمستشفى رغم المطالبات المستمرة من صحة القنفذة منذ عدة سنوات. وحمل المدير الإقليمي لشركة الكهرباء في منطقة الباحة المهندس أحمد محمد الحرازي «صحة القنفذة» مسؤولية تقادم معدات الكهرباء في مستشفى القنفذة ما تسبب في عزل المستشفى عن شبكة الكهرباء مؤخرا، حيث تواصلت الانقطاعات المتكررة للتيار عن المستشفى نتيجة عطل القاطع الرئيس للمستشفى الذي يتغذى من مصدرين رئيسيين من شبكة الكهرباء أحدهما أرضي والآخر هوائي، وان ما حدث في المستشفى من انقطاع للتيار يعود لعطل داخلي في أحد القواطع الرئيسة. وقال الحرازي إن غياب الصيانة لمعدات المستشفى اسهم في هذه المشكلة بالدرجة الأولى. وأوضح أن فنيي الشركة قد تدخلوا للمساعدة لإصلاح الوضع رغم الصعوبات الناتجة عن تقادم معدات المستشفى. وأبان أنه رغم استقرار الوضع حاليًا إلا أن الأسباب الرئيسة لهذه المشكلة لازالت قائمة.