يشكو زوار المراكز التجارية في جدة من احتلال المواقف المخصصة للسيارات من قبل الغسالين الأفارقة، حيث يقوم معظمهم بحجز منطقة منها لوضع براميل المياه التي تستخدم لغسل سيارات مرتادي الأسواق التجارية، ويكون وجودهم بكثرة دون رقابة وفي كل مكان، وتحت مسمع ومرأى من إدارات الأسواق التجارية وكذلك الجهات الأمنية المختصة. «المدينة» رصدت خلال جولتها على عدد من الأسواق التجارية هذه الظاهرة التي تحتاج لوقفة حازمة من الجهات المعنية ذات العلاقة. يقول عبدالعزيز الدوسي: بمجرد أن تدخل المواقف المخصصة لمرتادي السوق تجد مجموعة من الأفارقة تحيط بسيارتك ولايأبهون لحرمة العائلة التي معك ومنهم من يطرق على زجاج السيارة لكي يساومك على سعر الغسيل والبعض الآخر ينتظرك إلى أن تتوقف،وحين تتوقف السيارة تبدأ المنافسة فيما بينهم وتبدأ عروض الأسعار فمنهم من يقول لك ب 10 ريالات ومنهم من يقول لك 15 ريالا، ومن الأصل هذه مواقف للسيارات وليست مغاسل للسيارات . ويؤكد متعب السلمي أن الغسالين في بعض الأسواق الشعبية يقومون بوضع براميل أمام كل موقف ولاتستطيع أن توقف سيارتك قبل أن توافق على غسيل سيارتك! لا أعلم من أين أتت لهم هذه الجرأة ولكن أجزم أن من أمن العقوبة أساء الأدب ،لأنهم اعتادوا وجودهم في هذه الأماكن دون حساب وفي بعض الأحيان رأيتهم يقومون بغسل سيارات لجهات حكومية وأمنية .لذلك هم لايخشون العقاب، حتى إذا أتت فرقة للجوازات على حين غرة تجدهم يختفون في لمح البصر لأنه في رأيي لا يوجد تخطيط محكم لعملية السيطرة والقبض على هؤلاء المتطفلين والذين أجزم أن معظمهم مخالف لأنظمة العمل والإقامة بالصريح «مجهول هوية». راي الجوازات من جانبه قال المتحدث الإعلامي لإدارة الجوازت بجدة الرائد محمد الحسين أن هناك حملات متواصلة يتم القيام بها على عدة مواقع بدون استثناء وفي كل وقت وفي بعضها يتم التعاون مع بعض الجهات الحكومية لإلقاء القبض على مخالفي نظام الإقامة ومجهولي الهوية .ويضيف : أما بالنسبة للغسالين الذين ينتشرون في مواقف الأسواق ،فإن اختصاصنا أن نقوم بحملات بعد التنسيق مع إدارات هذه المواقع ويتم إلقاء القبض على من هم مجهولي الهوية فقط ولا يحملون وثائق إقامة رسمية.