تصوير- مازن الضمدي .. تضاربت آراء عدد من المواطنين حول امتهان عدد من أبناء الجاليات المقيمة في جدة غسيل السيارات في الشوارع ومواقف السيارات ما بين مؤيد ومعارض وعلل المؤيدون حصول هؤلاء الغسالين وبعضهم يقيم بصفة غير نظامية على مبالغ مالية مناسبة لقاء القيام بغسيل السيارات وتنظيفها مقارنة بالاسعار التي تفرضها المغاسل المعتمدة. فيما برر المعارضون لظاهرة غسيل السيارات في الشوارع رفضهم للاضرار التي تصيب البيئة من جراء سكب المواد الكيماوية على مساحات من الاراضي التي تستخدم لهذه الاغراض هذا فضلا عن كونها ظاهرة غير حضارية ولا تنم عن التطور الثقافي للشعوب بالاضافة للاضرار التي تصيب الطبقة الاسفلتية وتعريض المال العام للهدر غير المبرر. (البلاد) تناولت هذه الظاهرة واستمعت لآراء الأهالي والمسؤولين في الأمانة. خدمة سريعة وسعر معقول يقول الشاب هاني الظاهري ألجأ في بعض الأيام لغسالي السيارات في الشوارع حيث أن خدمتهم سريعة واسعارهم معقولة مقارنة باسعار المغاسل المعتمدة. واضاف الظاهري يقول اشعر بعدم الرغبة في التعامل معهم ولكن سرعتهم في تأدية عملهم تدفعني للبحث عن مواقعهم مرة ومرتين في الشهر. واستطرد الشاب هاني الظاهري في حديثه قائلا تكاثر الغسالين وتواجدهم في مواقف السيارات وبجوار الاسواق وبعض القطاعات الحكومية الخدمية يسهل على المواطن وصاحب السيارة في الحصول على الخدمة دون اضافة وقت زمني يخصص لها وكثيرون مع الاسف لا يدركون السلبيات التي تضر بالبيئة من السوائل المستخدمة في غسيل السيارات اضافة لمخالفة هذه الفئة للانظمة.واقترح الظاهري اعادة تشجيع المستثمرين لافتتاح مشاريع في مجال المغاسل اليدوية ومنحها تراخيص نظامية وتخضع للرقابة من الجهات ذات العلاقة وأكد الظاهري ان بقاء هذه الفئات تمارس نشاطها بشكل عشوائي يزيد من السلبيات ولم تحقق المطاردات نتائج ايجابية اذ ان اعدادهم تزيد مع مرور الوقت وزبائنهم أيضا في ازياد. الحلول أين هي؟ ويؤكد ما ذهب اليه الظاهري المواطنان طارق بن قايد سالم وسعود على الحربي. يقول طارق في البدء كنت أتعامل مع الغسالين وعندما عرفت أن المواد الكيماوية المستخدمة في غسيل السيارات تضر بالبيئة اضافة لكون معظم العاملين في مجال غسيل السيارات في الشوارع من مخالفي نظام الاقامة والعمل. واضاف طارق تقدمت قبل فترة باقتراحات لتشجيع الاهالي على الاستثمار لامانة جدة ولا أعرف ماذا تم بعد ذلك. وأردف يقول لمست تطوراً في هذا المجال حيث تم افتتاح عدد من المغاسل اليدوية في حي غليل والجامعة ولا تزال أحياء جدة الوسطى والشمالية بحاجة لمزيد من هذه المشاريع الخدمية.من جانبه دعا المواطن سعود الحربي الأهالي والمقيمين عدم التعامل مع غسالي السيارات والتوجه للمغاسل المعتمدة سواء الكبيرة أو المغاسل اليدوية وعدم تشجيع هذه الفئة على ممارسة نشاطهم طالما انه يتعارض مع المصلحة العامة للوطن والمواطن. من جانبه أوضح رئيس بلدية الجامعة المهندس صبري قدح أن اللجنة المكونة من البلدية والمرور وشرطة البلدية والجوازات والتي بدأت أعمالها في نطاق الفرع من تاريخ 2 /12 /1427ه تعمل على مدار ثلاثة أيام أسبوعيا وتقوم بجولات على مواقع تجمعات الغسالين في أيام السبت والاثنين والأربعاء بناء على برقية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة المتضمنة تشكيل فرق عمل مختصة مكانية في كل محافظة على حدة، وتتكون من مندوب من المحافظة والبلدية والشرطة والجوازات والمرور يناط بها مهمة التنسيق لمتابعة القبض على هذه الفئة وتسليمهم للجوازات لترحيلهم، ومن كان يحمل إقامة من بينهم يطبق بحقهم وكفلائهم النظام. وأضاف أن البلدية تقوم بمصادرة المعدات والمواد التي تستخدم في غسيل السيارات من سطول ودراجات ومنظفات حيث يتم إتلافها، وتقوم كل جهة أمنية بالدور المناط بها سواء بالقبض على المتخلفين من قبل الجوازات، أو تغريم أصحاب السيارات من قبل المرور، في الوقت الذي يتم فيه رفع تقرير دوري بذلك، مشيرا إلى أنه تمت خلال العام الماضى مصادرة وإتلاف 6033 سطلاً، ومصادرة 70 دراجة والقبض على 32 شخصا من المخالفين مجهولي الهوية من قبل الجهات الأمنية، وبلغت عدد المخالفات المرورية 132 مخالفة. وأكد رئيس بلدية الجامعة أن اللجنة لا تزال مستمرة في عملها حتى تاريخه وتكمن أساس المشكلة في وجود المتخلفين - وبالأخص الأفارقة – الذين إذا تمت السيطرة عليهم والتصدي لهم بقوة من قبل الجهات الأمنية ستنتهي المشكلة، مؤكدا أن مراقبي الفرع مستمرين في مصادرة كل ما تطاله أيديهم من مواد تستخدم في غسيل السيارات، وطالب المواطنين والمقيمين بعدم غسل سيارتهم في الشوارع والبرحات ومواقف السيارات حتى لا يكون ذلك سببا في الإضرار بالشوارع والبيئة. ومن ناحيته قال الاستاذ فهد الدقسي - رئيس بلدية المطار - إنه أصدر توجيهاته إلى جميع مراقبي الفرع بضرورة منع وجود هؤلاء الغسالين بالمواقف، وفي حالة عدم التنفيذ تتم إزالة جميع البراميل والسطول الموجودة بمواقف السيارات ومحاسبة المتسبب، مشيرا إلى أن البلدية تقوم بصفة مستمرة بإزالة جميع السطول والبراميل الخاصة بالغسالين الموجودة بالشوارع الواقعة ضمن نطاق الفرع. وأوضح رئيس بلدية البلد الفرعية المهندس وديع أبو الحمائل أنه تم مؤخرا تكثيف الحملات على شارع الذهب الذي يعتبر من الشوارع الأساسية في وسط المدينة بعدما لوحظ مؤخرا وجود عدد من العمالة الأفارقة المخالفين لنظام الإقامة يقومون بغسل السيارات في الشارع، وقد تم بالفعل القبض على أربعة أفارقة منهم، كما تم رفع وتنظيف الشارع بالكامل من البراميل التي كانت تستخدم في غسل السيارات وكان ينتج عنها تجمعات مياه وتراكم أوساخ وأضرار على صحة البيئة. وأضاف أبو الحمائل أن غسل السيارات في الشوارع يعد من أهم أسباب تكوين الحفر الوعائية التي تعاني منها مدينة جدة حيث أن أعمال الغسيل تحتوي على مواد كيماوية في تركيب تلك المساحيق او السوائل المستخدمة مما يتسبب في تآكل طبقة الإسفلت وتكوين هذه الحفر التي تعمل أمانة جدة على القضاء عليها. وناشد رئيس قسم الاسواق ببلدية البلد الاستاذ عادل بن محمد نور المواطن السعودي والمقيم في المملكة تفهم للدور الذي تقوم به البلدية والجهات الاخرى المساندة لها من اجل منع العمالة المخالفة من غسيل السيارات في غير الاماكن المخصصة لها. واضاف نثمن تعاون المواطن والمقيم والارتقاء بوعيه لنساهم جميعا في الحفاظ على مدينتنا نظيفة وهو ما نتطلع له بمشيئة الله في الفترة القادمة.