اتجه العديد من المرشحين في الانتخابات البلدية الحالية بينبع الى وضع لوحاتهم الدعائية التي تحمل ارقام ترشيحاتهم في الميادين وارصفة الشوارع بالقرب من الاشارات المرورية، وأوعزوا ذلك الى عدم وجود أماكن شاغرة لوضع لوحاتهم الدعائية لحملاتهم، وأن أغلب المكاتب المتخصصة في الدعاية والاعلان رفضت استقبال اعلاناتهم ووضعها في اللوحات المخصصة لها في الشوارع بسبب انشغالها بالاحتفالات باليوم الوطني من قبل ادارات حكومية وشركات، ناهيك عن انشغالها بإعلانات تجارية ترويجية أخرى، وأدى هذا الامر الى قيام اغلب المرشحين الى وضع لوحاتهم الدعائية على الارصفة وبالشوارع وتثبيتها بأحجار كبيرة. لوحات على الأرصفة وذكر أحد المرشحين بينبع أن سبب قلة اعداد المقيدين كناخبين يعود لاسباب تنظيمية في المقام الاول، ففي بداية فترة التسجيل في قيد الناخبين لم تكن هناك حملة مكثفة توعوية لجميع شرائح المجتمع، ولذلك وجدنا ان أعداد الناخبين ضعيف، والآن الانتخابات على الابواب ويوجد قصورفي التوعية ليوم الانتخاب والاقتراع، ولا بد ان تكون هناك حملة ضخمة لان الانتخابات لن تتكرر يوميا او اسبوعيا او شهريا بل لعدة سنوات مقبلة، وإذا لم يكن هناك العدد الكافي من الناخبين في يوم الاقتراع فلن تنفع اي اعذار بعد ذلك، وأيضا هناك تشديد من قبل الجهات المسؤولة سواء في الامانات او البلديات، فبمناسبة اليوم الوطني الغالي على قلوبنا جميعا كسعوديين رفضت مكاتب الدعاية والاعلان المستثمرة لمواقع الاعلانات من البلدية استقبال عدد كبير من اعلانات المرشحين بسب انشغالها من قبل ادارات ومؤسسات أخرى استأجرتها لوضع اعلانات للتهنئة باليوم الوطني، ومن المعروف ان الايام المحددة للمرشحين لا تتجاوز عشرة أيام، والوقت ضيق ما اضطر بعض الاشخاص لوضع اعلاناتهم في الشوارع والميادين وعلى الارصفة بجوار الاشارات المرورية كحل. ويقول مرشح آخر للانتخابات البلدية: بعد ان اجبرنا على هذا الخيار بوضع لوحاتنا الدعائية لحملاتنا في الشوارع وعلى الارصفة، مما يعرضها للتشويه والعبث بها من قبل آخرين، قمت بتكليف شخصين بالقيام بمراقبتها على مدار الساعة، وفي حال وقوعها يقومون بتعديلها والانتباه لها من ان تطالها يد العبث، وهو ما كلفنا مبالغ مادية كبيرة. وذكر مصدر في بلدية ينبع أن البلدية لديها مستثمر يقوم باستئجار اللوحات الاعلانية بالشوارع بعقود استثمار، وله الحرية في تأجيرها لمن يشاء، ولا يمكن لنا اجباره على شيء، ويمكن للمرشحين ان يتفاهموا معه مباشرة لوضع اعلاناتهم، وفيما يخص اللوحات الاعلانية الخاصة للبلدية فهي ليست مخصصة للمرشحين للانتخابات البلدية، وجلها سيوضع فيها التهاني باليوم الوطني واحتفالاته الخاصة بينبع. اشتراطات انتخابية وكشف المتحدث الإعلامي للجنة الإشراف المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة المدينةالمنورة المهندس عايد بن حسين البليهشي ل»المدينة» أن على المرشح التقيد بما جاءت به تعليمات الحملات الانتخابية الصادرة من اللجنة العامة للانتخابات البلدية بوزارة الشؤون البلدية والقروية. وقال البليهشي إن من أبرز هذه التعليمات عدم التأثير على البيئة وعلى الطابع الجمالي للمدن والقرى في الحملات الانتخابية. وأوضح أنه يجب أن تكون البيانات في الوسائل الإعلانية بلغة عربية واضحة، وأن تكون الملصقات قابلة للإزالة أو على مادة قابلة للإزالة، كما يمنع على أية جهة حكومية، أو مؤسسة عامة، أو شركة تمتلك الحكومة جزءاً من أسهمها، تقديم أي شكل من أشكال الدعم المادي أو المعنوي أو أي تسهيلات أو موارد لأي مرشح. واستطرد البليهشي قائلاً: يجب أن تكون الحملات الانتخابية فردية، وألا يجري اتفاق بين المرشحين على قوائم انتخابية موحدة لعضوية المجلس البلدي أو التضامن بينهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة في تنفيذ الحملات الانتخابية. وأوضح المهندس عايد أن من بين التعليمات أن للمرشح تعيين أحد الناخبين متحدثاً باسمه في حملته الانتخابية، ويمكن للمرشح إقامة لقاءات مع الناخبين ومحاضرات وندوات تتعلق ببرنامجه الانتخابي في صالات العرض والقاعات والمخيمات المخصصة للاحتفالات، وأكد على أنه لا يجوز استخدام المساجد والمرافق العامة، والمنشآت الحكومية، ودور العلم والجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والثقافية والهيئات العامة وجمعيات النفع العام، وغيرها من المؤسسات العامة وما في حكمها، لأغراض الحملة الانتخابية، كما يحظر استخدام المقرات الانتخابية في تنظيم الحفلات والأمسيات الثقافية والمسابقات بمختلف أنواعها. وأضاف أيضاً أن اللجنة العامة للانتخابات حظرت في تعليمات الحملة الانتخابية للمرشحين القيام بأي نشاط لأغراض الحملات الانتخابية في السفارات والقنصليات الأجنبية والهيئات والمؤسسات الدولية العاملة في المملكة، كما لا يجوز استخدام وسائل النقل المختلفة ثابتة أو متحركة للترويج للحملات الانتخابية. وقال البليهشي إن هذه التعليمات تأتي لسد الكثير من الثغرات التي حدثت في الانتخابات السابقة ولتقنن الحملات الانتخابية في مجال المهام والصلاحيات لعضو المجلس البلدي دون السماح بتقديم وعود أو برامج تخرج عن دور عضو المجلس البلدي ومهماته وصلاحياته.