اليوم الوطني يوم العشق والشموخ، مناسبة عزيزة لكل مواطن، وهذا اليوم المجيد الذي سطر فيه مؤسس هذا الكيان الشامخ الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه يعتبر معجزة يسطره التاريخ بمداد من ذهب. وهذا اليوم الذي وحدت فيه هذه الاطراف المترامية على يد الملك عبدالعزيز يرحمه الله ليس بالسهل والأمر الهين حيث كانت الأطراف مترامية والأمية منتشرة، ولكن وضوح الهدف وسداد رأيه في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية سهل من تحقيق وحدة الوطن، ففي عام 1351ه في 21 جمادى الآخرة الموافق 23 سبتمبر عام 1932م صدر مرسوم ملكي كريم تم اعلان توحيدها باسم (المملكة العربية السعودية) وقد بذل جلالته الكثير والكثير من اجل توحيد المملكة فكانت النتيجة وطنًا شامخًا جميلًا وقيادة جعلت من خدمة هذا الوطن هدفًا وطموحًا تسعى جاهدة لتحقيقه. وهذا اليوم الغالي يعتبر يومًا استثنائيًا في تاريخ المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين ودستورها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.. فهذا اليوم التي تحققت فيه جمع شتات هذه الأطراف المترامية ووحدت فيه الكلمة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وبقلب واحد ينبض في كل أجزاء المملكة العربية السعودية.. ففي يوم السبت الموافق 26/10/1432ه الموافق للثاني من شهر الميزان يستقبل سكان المملكة العربية السعودية (المواطنين وكل المقيمين فيها) اليوم الوطني العزيز بكل فرح وسرور في ملحمة اليوم الوطني الأغر الذي فيه نشعر بالفخر والاعتزاز. وسرور اليوم الوطني يدعونا إلى أخذ العبر والدورس والتأمل فيما بذله مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وتحولت من صحراء قاحلة إلى واحة غناء يسودها الأمن والأمان لقد حظيت المملكة العربية السعودية من عهد مؤسس الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مرورًا بأبنائه البررة الميامين الملوك (سعود، فيصل، خالد، وفهد) رحمهم الله جميعًا. كانوا قد نذروا أنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم.. نعم لقد عاصرت فعلًا هؤلاء الملوك رحمهم الله جميعًا وجعل الجنة منزلتهم ومثواهم ومسكنهم إنه سميع مجيب وهؤلاء يستحقون أن تذكر روائع أعمالهم الجليلة في هذه المناسبة الغالية والملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية والقلوب حفظه الله من كل مكروه وأطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية لطاعته ورضاه له جهود مباركة في أكبر توسعة للحرمين الشريفين وقطار الحرمين الشريفين وفصل التوائم وإصدار نظام هيئة البيعة وأسس مكتبة الملك عبدالعزيز، وكذلك مهرجان الجنادرية وأقر مجلس الحوار الوطني وجسر الجمرات والاهتمام بالمشاعر المقدسة لراحة ضيوف الرحمن واهتمامه الخاص بهموم المواطنين والمقيمين جزاه الله عن أمة الاسلام خير الجزاء. نور الاسلام جعفر فايز - مكة المكرمة