بدأت الهيئة العامة للطيران المدني اليوم الثلاثاء تشغيل مطار نجران الجديد بعد أن تم نقل الحركة الجوية إلى مرافقه الحديثة التي تضم صالات سفر جديدة وبرجا للمراقبة ومبنى للخدمات وعددا آخر من المباني الفنية والإدارية المساندة. ووصلت اليوم أول رحلة تقل على متنها عددا من المسافرين قادمة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إيذانا بتشغيل ونقل الحركة الجوية إلى المطار وشهد نقل الحركة إلى صالة السفر الجديدة نجاحا للخطة التشغيلية التي وضعتها الهيئة العامة للطيران المدني وغادر ركاب الرحلة الأولى المطار في انسيابية وسط متابعة عدد من مسئولي الهيئة. وعبر معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير في تصريح صحفي اليوم عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على ما يولونه من اهتمام كبير لكل ما من شأنه دعم و تحسين وتطوير خدمات النقل الجوي لتسهيل حركة السفر للمواطنين والمقيمين بين مدن المملكة و لمواكبة ما تشهده صناعة النقل الجوي من تطورات متسارعة. وهنأ معاليه , صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران ببدء تشغيل المطار ، لافتا إلى دعم واهتمام سموه أسهم في انجاز مشروع المطار الجديد مما سيؤدي إلى دعم النشاط الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المنطقة. وقدم معاليه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشئون الطيران المدني وإلى صاحب السمو الأميرفهد بن عبد الله بن محمد نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني على متابعته لمشروعات تطوير المطارات وحرصه على تذليل جميع الصعوبات. وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أن مشروع مطار نجران الجديد يعد أحد المطارات الجديدة التي شرعت الهيئة في إنشاءها والتي تعتمد في تصاميمها على توفير كافة سبل الراحة للمسافرين بتوفير عدد من الجسور المؤدية إلى الطائرة مباشرة وتوفر المرافق المساندة والتجارية وأخذت في الحسبان عند تشييد مباني المطار الزيادة المضطردة في أعداد المسافرين بين مدن المملكة إضافة إلى تهيئة بعض المطارات الإقليمية ومنها مطار نجران لمرحلة التشغيل الدولي لتصل إلى المطارات الدولية في الدول المجاورة. وأشار البيان الصحفي للهيئة إلى أن الانتهاء من إنشاء وتطوير مطار نجران الإقليمي بتصميمه الجديد يأتي امتداداً لبرامج الإنشاء والتحديث التي تنفذها الهيئة العامة للطيران المدني لإعادة تحديث البنى التحتية لمطارات المملكة الدولية والداخلية وتأتي انسجاما ومواكباً للتطورات السريعة التي تشهدها صناعة النقل الجوي واستعدادا لمواجهة النمو في حركة المسافرين والحركة الجوية. وبين أن مطار نجران بإطلالته العصرية يعد إضافة جديدة إلى شبكة مطارات المملكة الحديثة التي أتمت الهيئة إنشائها مؤخرا ويأتي في مقدمتها مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز الإقليمي بينبع ومطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإقليمي بتبوك ومطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا ومطار بيشة وغيرها من المطارات الجاري تحديثها لتتلاءم مع المرحلة المقبلة التي ستسهم في استيعاب الزيادة المضطردة في إعداد المسافرين بين مدن المملكة. و روعي عند تصميم وإنشاء المطار بأن يستقبل الطائرات ذات الحجم العريض إلى جانب إمكانية تسيير الرحلات الدولية من وإلى مطارات الدول المجاورة بطاقة استيعابية سنوية تقدر بنحو 1.4 مليون مسافر سنويا بمعدل 15 ألف رحلة جوية. واشتملت الأعمال التطويرية و الإنشائية للمطار مبنى لصالة ركاب جديدة بمساحة 13 ألف متر مربع ويتكون من طابقين وساحة أمامية تتسع لوقوف 6 طائرات أما الطابق الطابق الأرضي بمساحة 6886 متراً مربعاً ويشمل صالات المغادرة والقدوم الداخلية والدولية ومكاتب الخدمات والإدارة ومصلى وكافتيريا ومحلات تجارية. كما يشغل الطابق الأول مساحة 6000 متر مربع ويتكون من 3 جسور لصعود الطائرات وصالات المغادرة الداخلية والدولية وقاعات ركاب الدرجة الأولى وانتظار النساء ومصلى وكافتيريا ومحلات تجارية , فيما تحوي صالات السفر على منطقة ترفيهية في صالات المغادرة الداخلية والدولية خاصة بالأطفال تضم بعض الأجهزة والمواد الترفيهية الخاصة بهم. واشتملت مباني المطار الجديدة على مبنى الشحن الجوي ومباني صالة كبار الشخصيات والخدمات المساندة ويتكون من طابق واحد بمساحة 1152 متراً مربعاً ويحتوي على 4 من محولات الجهد و4 مولدات للطاقة الكهربائية تكفي تغذية المشروع بصورة شاملة وكافية في حالة انقطاع التيار كما تغذي منطقة أجهزة وآليات التكييف. ويتكون برج المراقبة من أربعة طوابق بمساحة 530 متراً مربعاً بارتفاع 22 متراً وغرفة مراقبة الهبوط والإقلاع والخدمات الخاصة بالملاحة الجوية وصالة التحكم في حالات الطوارئ ومبنى الإدارة ويتكون من طابق واحد بمساحة 1000 متر مربع تشغله مكاتب الإدارات الحكومية و إدارة المطار. وتتكون مباني محطات الطاقة الفرعية من طابق واحد بمساحة 186 متراً مربعاً للمبنى الواحد يحتوي على محولات كهربائية و ثلاثة خزانات للمياه ومحطة معالجة الصرف الصحي وهي محطة معالجة ثلاثية صديقة للبيئة تتكون من ثلاثة خزانات ومحطة رفع وثالثة لتحليل وتأمين معالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها في ري النباتات والأشجار و مبنى الإطفاء الذي تمت إعادة بنائه وتطويره الذي يحتوي على طابق واحد بمساحة 1750 متراً مربعاً وبرج مراقبة تابع للمبنى بمساحة 70 مترا مربعا إضافة إلى مواقف للسيارات أمام مبنى صالة الركاب الجديد التي تتسع ل 651 سيارة وبوابة رئيسية للمطار.