قال مصدر طبي في المستشفى الميداني بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، أن المستشفى استقبل 26 قتيلا ومئات الجرحى الذين اصيبوا بالرصاص الحي او استنشقوا الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الشرطة خلال اعتراضها ومعها مسلحين موالين للنظام، مظاهرة في العاصمة صنعاء، خرجت من ساحة التغيير بالجامعة- مكان الاعتصام الدائم- باتجاه شارع الزبيري، تطالب بتغيير الحكومة، إلا ان قوات الأمن ومسلحين موالين للحزب الحاكم، اعترضت المسيرة وأطلقت عليها الرصاص الحي. وفيما قال مصدر ان من بين المصابين الدكتور محمد الظاهرى واحمد القميرى عضوا المجلس الانتقالى الذى شكل مؤخرا أشار مصدر طبي، الى أن احصائية القتلى والجرحى مرشحة للارتفاع، مؤكداً ان المستشفى لا يزال يستقبل القتلى والجرحى في الوقت الذي ما تزال الاشتباكات بين الطرفين مستمرة حتى حلول ظلام ليلة امس. شهود:قناصة يطلقون النار على المحتجين وقال شهود عيان أن مجاميع مسلحة بزي مدني من أنصار الحكومة والحزب الحاكم، اعتلت أسطح المباني في جولة كنتاكي- تقاطع شارع الزبيري- لمنع المسيرة من الزحف باتجاه القصر الجمهوري. وطالبت المسيرة، التي تعد الأولى منذ محاولة اغتيال الرئيس صالح وكبار معاونيه في الثالث من يونيو الماضي، بإنهاء حكم الرئيس صالح، وتجاوزت المظاهرة الحواجز الأمنية في جولة كنتاكي تقاطع شارع الزبيري، و مرت من أمام مستشفى الجمهوري، وصولا إلى الشوارع والأحياء الجنوبية لشارع الزبيري. هادى يوجه بوقف الاشتباكات في سياق متصل، أكدت مصادر رسمية أن نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس صالح وجه بوقف الاشتباكات العسكرية في منطقة الحصبة شمال صنعاء فور تجددها الساعة الثانية بعد ظهر أمس، بين القوات الموالية للرئيس صالح وبين إتباع صادق الأحمر، شيخ قبيلة حاشد والتى أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى- حسبما أفادت المصادر. الداخلية تتهم «اولاد الاحمر» بالاعتداء على مبناها من جهتها، اتهمت وزارة الداخلية اليمنية، ما أسمتهم ب»عصابة أولاد الأحمر» المدعومة من ميليشيات الفرقة الأولى مدرع وحزب الأخوان المسلمين ( الجناح العسكري للإصلاح) بالاعتداء، على مبنى وزارة الداخلية وشرطة النجدة ومحطة توليد للكهرباء . مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية اتهم « -ما اسماه- «عصابة أولاد الأحمر» بخرق الهدنة أكثر من 40 مرة منذ بدء سريانها..نافيا في ذات الوقت استهداف منزل أولاد الأحمر بحي الحصبة من قبل الأجهزة الأمنية». ودعا المصدر، أولاد الأحمر ومن يقف إلى جانبهم إلى احترام الهدنة والتقيد بها ..محملا إياهم مسئولية أية نتائج تترتب على هذه الممارسات- حسب المصدر. معارك بين مدرع الاحمر والامن المركزى وجاءت اشتباكات الحصبة بين القوات الموالية لصالح متزامنة مع اشتباكات أخرى، دارت بحي الزارعة بالعاصمة بين قوات من الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر الذي انشق عن الجيش اليمني وبين قوات الأمن المركزي التي يقودها نجل شقيق الرئيس صالح، أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة خمسة آخرين من قوات اللواء الأحمر، ودوت بعد ظهر أمس انفجارات قوية في منطقة الحصبة التى يقع في إطارها منزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر ويتمركز فيه إتباعه. اتباع الاحمريحفرون الخنادق من جهته قال مصدر عسكري حكومي أن المسلحين من أتباع الشيخ الأحمر توسعوا في حفر الخنادق في أرجاء المنطقة وإعداد وتجهيز المواقع تحت سطح الأرض لتشمل الشوارع الرئيسية والمتفرعة والداخلية في أحياء وحواري المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية من وصولا إلى نهاية شارع مازدا المتقاطع مع شارع التلفزيون وتوغلوا في الجهة الشمالية إلى محاذاة مربع التلفزيون، بينما شهدت المنطقة نزوحا جديدا للسكان تخوفا من تجدد المواجهات والأعمال القتالية مع تقاطر أعداد متزايدة من المسلحين وانتشارهم في مساحات أوسع مدججين بأنواع الأسلحة. وأشار المصدر إلى أن أتباع الأحمر ابلغوا السكان وابلغوهم ب»إخلاء المنازل» أو يتحملون مسئولية حياتهم وفقا لماذ ذكره عدد من الأهالي وأعاد المسلحون التمركز حول عدد من المواقع والمقرات الحكومية وأنذروا قوات الحراسة الأمنية بسرعة الانسحاب .. مضيفاً أن المحال التجارية أغلقت أبوابها ومغادرة العمال والقاطنين في الأحياء المذكورة. الحرس الجمهورى في الحصبة وعززت قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية للرئيس، من تواجدها في محيط منطقة الحصبة، واشتبكت مع إتباع الشيخ الأحمر بإطلاق قذائف المدفعية والهاون والدبابات. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا سيارات الإسعاف تهرع إلى منطقة الحصبة وتقل جثث لإتباع الشيخ الأحمر سقطوا خلال قصف القوات الموالية لصالح لمنزل الشيخ سام الأحمر المقرب ابن عم الشيخ صادق الأحمر، وفقا للمصادر. وأضافوا أن عشرات الأطقم الحاملة للرشاشات المتوسطة والمسلحين القبليين جميعها بدون لوحات، انتشرت في احياء وشوارع الحصبة والإحياء المحيطة بها استعداداً لحرب مرتقبة بين الطرفين.