أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن بلاده لم تتعرض لأي ضغوط أمريكية سواء من أوباما أو كلينتون أو بوش لحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، لافتًا إلى أن الأردن لن يكون وطنًا بديلًا لأحد وقال: «لدينا جيش ومستعدون أن نقاتل من أجل وطننا ومن أجل مستقبل الأردن». وقال الملك ان الأردن ومستقبل فلسطين اقوى من اسرائيل اليوم مشيرا إلى أن الوطن البديل ليس له وجود إلا في عقول ضعاف النفوس، وما يسمى بالخيار الأردني ليس له مكان في قاموس الأردنيين، مؤكدا أن الحديث حول هذا الموضوع هو وهم سياسي، وأحلام مستحيلة. وأكد أن «الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، وهويتنا عربية إسلامية، ونحن نعرف اتجاهنا وطريقنا واضحة لحماية مستقبل فلسطين، ولحماية حقوقنا بمستقبل القدس، وحق العودة، وإننا ندعم حقوق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية، ونحن سياسيا لم نتغير، ولن نغير، فموضوع الوطن البديل يجب ألا يكون جزءًا من النقاش». وشدد خلال لقائه نخبة من الأدباء والمثقفين والمفكرين على أن موقف الأردن الرسمي من القضية الفلسطينية، ومن حقوق اللاجئين، ومن الحل النهائي واضح وحاسم ولم ولن يتغير. وأكد أن الأردن سيدافع عن حقوقه ورؤيته لحل نهائي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، وتطبيق عادل لحق العودة والتعويض. وحذر العاهل الأردني بعض الفئات في مجتمعه من اثارة الفتنة حول الهوية الوطنية والتفريق بين الاصول والمنابت قائلا «الوحدة الوطنية خط احمر وهويتنا الأردنية هوية جامعة لا مفرقة، وهي هوية عربية إسلامية تحتوي جميع أبناء وبنات الوطن». وشدد «سنواصل قيادة جهود الإصلاح حتى تتحقق النتائج المرجوة منها بتعاون الجميع، وأمامنا فرصة مهمة لتشكيل أنموذج متقدم للإصلاح في المنطقة، والنهوض بالحياة السياسية والحزبية». وقال في هذا السياق «ليس لدينا أي تخوف بالنسبة للإصلاح، ونحن ماضون قدما وسنجري الانتخابات البلدية قبل نهاية السنة والانتخابات النيابية عام 2012، ومن حيث التعديلات الدستورية ستتم خلال أسبوعين إن شاء الله». وأضاف: «نحن نسير قدمًا بالنسبة إلى الإصلاح السياسي، ونريد أن نحضر أنفسنا لصفحة جديدة بالنسبة لمستقبل الأردن»، داعيا إلى تحديد ما هو مطلوب حتى نتمكن من دعم الجيل الجديد ليكون ولاؤه لمستقبل البلد وبما يقوي الجبهة الداخلية.