راهن الوالي بمكافأة مجزية لمن يستطيع تعليم حماره القراءة والكتابة فلم يتقدم أحد ليقينهم أن الوالي يطلب المستحيل، عندها قرر الوالي رفع الجائزة إلى مائة الف درهم مقرونة بتهديد بأن من لم يستطع الوفاء بذلك فسوف يقطع عنقه، فتقدم جحا ووعد الوالي بتحقيق رغبته شريطة أن يمنحه مدة عشر سنوات فوافق الوالي وتم تذكيره بالنتيجة النهائية (قطع العنق) في حالة عدم الوفاء بذلك ووافق جحا، فسأله الناس كيف تغامر وأنت تعلم استحالة تعليم الحمار فكان جوابه: خلال العشر سنوات إما أن أموت أنا أو يموت الوالي أو يموت الحمار. القصة الأخرى هي أن حماراً جلس على قارعة الطريق يمنع المارة من الذهاب والإياب وقد رغب الوالي المرور من ذلك الطريق، فبذل الحراس جهوداً مكثفة لإبعاد الحمار فلم يوفقوا وأخبروا الوالي الذي أصر على المرور من ذلك الطريق حتى رأى بنفسه الحمار فاقترب منه وهمس في أذنه وسرعان ما استجاب الحمار وأصبح الطريق متاحاً للجميع فقالوا للوالي بماذا همست في أذنه؟ فقال: وعدته بأن يكون ضمن التشكيل الجديد للمستشارين، فقبل بذلك وانتهى الأمر. وفي احدى المحافظات المصرية شوهدت سيارة من نوع الروزرويس الفاخرة لأول مرة ووقف الناس يتأملون فيها ويبدو أن صاحب السيارة كان يتباهى بها وسط أقرانه والآخرين، ولكنه لم يحظ منهم بنظرة تقدير وربما طغى الحسد والغيرة على نفوسهم وبالتالي أهملوه.. وبعد فترة زمنية لاحظ بعض اللوحات الإعلانية تتضمن مسابقة بمكافأة لمن يعرف الفرق بين العربة الكارو كما تسمى هناك والسيارة الروزرويس، فتقدم عدة أفراد لشرح الفرق يعدون مزايا السيارة وانعدامها في العربة الكارو، لم يتركوا شيئاً إلا وذكروه من هدوء أثناء القيادة، السرعة، الراحة، التكييف، الفخامة.. إلخ إلا أن كل هذه الإجابات لم تقبل على أنها الإجابة الصحيحة فاتفقوا أن تعلن النتيجة في الساحة العامة أمام الناس بحضور السيارة وصاحبها والعربة الكارو، عندها كانت المفاجأة بأن الإجابة الصحيحة هي: الحمار، فاستغربوا للجواب الذي أوضح أن الحمار دوماً يكون أمام العربة الكارو أما السيارة الروزرويس فالحمار في داخلها، أرادوا بذلك التنفيس عما بداخلهم بأن الذي يركب هذه السيارة هو (حمار) وفي بعض المجتمعات تستخدم نفس النكتة ولكن على أنواع أخرى من السيارات الفارهة، وللغمز من المغرورين والمتعالين.