أكد مصدر أمني مصري أمس ، الاستجابة لطلب سفير المملكة في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد قطان، من السلطات المصرية دعم القوات الأمنية التي تتولى حماية مقر السفارة بتعزيزات إضافية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن خطة لتعزيز أمن السفارات بقوات إضافية. وشرعت السفارة السعودية في القاهرة أمس الأحد في إصلاح بعض التلفيات في أبواب السفارة وبعض الجدران نتيجة الأحداث التي تعرضت لها من قبل بعض الخارجين عن القانون مساء الجمعة الماضية. وبين السفير قطان أن ما تعرضت له السفارة السعودية الجمعة الماضية، جاء نتيجة حالة الفوضى والتدافع والاشتباك بين المتظاهرين وقوات الأمن، إضافة إلى وجود بعض المندسين الذين يريدون التخريب والذين تصدت لهم قوات الأمن المصرية بكل قوة، مشدداً على قوة متانة العلاقات المتميزة بين الشعبين السعودي – والمصري. وأكد أن أية محاولات للوقيعة بين البلدين لن تنال من هذه العلاقات التاريخية، نافياً تعرّض أي أحد من منسوبي السفارة لأي إصابات، وقال إن العمل داخل السفارة انتظم منذ أمس يوم الأحد، حيث أن الجمعة والسبت إجازة رسمية داخل مصر. وأضاف قطان : إن ما لحق من تلفيات لمبنى السفارة كان بسبب احتراق سيارة تابعة للسفارة بالإضافة إلى أربع سيارات تابعة لقوات الأمن المصرية عقب هروب بعض المتظاهرين من أمام مقر سفارة إسرائيل بعد أن هاجمتهم قوات الأمن المصرية في اتجاه سفارة المملكة وبحوزة البعض مواد سريعة الاشتعال؛ مما أدى اشتعال الحرائق في السيارات وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق. وأوضح أنه كانت هناك مناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين بالقرب من مقر السفارة، مشيراً إلى أنه طلب من السلطات المصرية دعم القوات التي تتولى حماية السفارة بتعزيزات أمنية إضافية. وأكد السفير قطان أن الشركات السعودية بالقاهرة تعمل بشكل طبيعى داخل مصر ولا توجد مشاكل، وكذلك يوجد عدد من السياح السعوديين في مصر، كما أن الطلاب السعوديين في مصر بخير ولم تتلق السفارة أي بلاغات بشأن الجالية السعودية. وحسب مصدر أمنى مصرى فإن تعليمات صدرت من قبل الجهات الأمنية بتشديد الرقابة على السفارات الموجودة بالقاهرة ومن بينها سفارة المملكة، وتأمين كافة البعثات الدولية الدبلوماسية من أي اعتداء خارجي.