استأنف مجلس الشورى جلساته أمس بعد انتهاء الإجازة الرسمية لأعضاء المجلس. واستمع إلى تقرير لجنة الإدارة والموارد البشرية بشأن طلب استثناء أصحاب المعاشات التقاعدية السعوديين من الخضوع لأحكام النظام الموحد لمد الحماية التأمينية لمواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية العاملين في غير دولهم في أي دولة عضو في المجلس، أو ترك الخيار لهم بالخضوع للنظام من عدمه. وأكدت اللجنة في تقريرها أن هذا الاستثناء سيعمل على تيسير تنقل العمالة الوطنية من مواطني دول المجلس للعمل في دول المجلس الأخرى مما يتيح للموظف المتقاعد أن يعمل في دولة أخرى دون توقف راتبه التقاعدي في دولته. وقد طالب عدد من الأعضاء بمزيد من الدراسة لهذا الموضوع بما يحقق الفائدة للمتقاعدين السعوديين، والاطلاع على تجارب عدد من الدول الخليجية التي بدأت في تطبيق هذا الاستثناء. وقد وافق المجلس على منح اللجنة فرصة لعرض وجهة نظرها تجاه ما أبداه الأعضاء من ملحوظات وآراء في جلسة قادمة. كما استمع المجلس إلى تقرير من لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بشأن التقرير السنوي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للعام المالي 1430/1431ه، مؤكدا الدور الذي تقوم به المدينة في مجالات تحفيز العمل العلمي والبحثي والتقني في المملكة وانعكاس ذلك على الاقتصاد السعودي والنمو الحضاري، وتطوير العقول السعودية ذات الكفاءة العالية. واستعرض الأعضاء في مداخلاتهم جهود المدينة في إنجاز أهداف السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، وضرورة تذليل الصعوبات التي تواجهها المدينة في هذا الصدد. ورأى الأعضاء أهمية أن تقوم المدينة بمزيد من الجهود في مجالاتها وتحفيز مجالات البحوث العلمية ومواكبة تطلع المملكة إلى تعزيز جهودها في حفز الاقتصاد المعرفي، وإيجاد منظومة متكاملة للتوجه بخطى حثيثة نحو ذلك. ودعا الأعضاء إلى ضرورة أن تواجه المدينة تسرب كفاءاتها العلمية إلى جهات أخرى بحلول عملية تمكنها من الحفاظ على الكفاءات الوطنية العملية للنهوض بعملها، إلى جانب تكثيف حجم النشر العلمي والبحثي، والعمل على حفز جهودها في مجالات براءات الاختراع وزيادتها. وقد وافق المجلس على منح اللجنة فرصة لعرض وجهة نظرها تجاه ما أبداه الأعضاء من ملحوظات وآراء على التقرير في جلسة قادمة. ونوه المجلس بالجهود الكبيرة التي قامت بها أجهزة الدولة في سبيل التيسيرعلى قاصدي بيت الله الحرام ومسجد نبيه - صلى الله عليه وسلم- من الزوار والمعتمرين في شهر رمضان المبارك، حيث أدوا شعائرهم في يسر وطمأنينة، وفي أجواء إيمانية عامرة بالأمن والأمان. كما أشاد المجلس بالتوجيه الكريم بتوسعة المطاف ليستوعب 130 ألف طائف مما يعد نقلة كبيرة - عند الانتهاء منه - في أعداد الطائفين حول الكعبة المشرفة، ويحافظ على الشكل الجمالي التاريخي للبيت الحرام، وهو الأمر الذي سيتم بعد دراسات هندسية وبحثية تقوم بها عدد من الجهات في سياق من التكامل والتعاضد لخدمة حجاج وزار البيت الحرام وبلا شك سيكون لهذا المشروع أثره المبارك في تسهيل أداء الشعائر.