لا أعلم صحّة ما أسمعه، ويسمعه غيري عن قُرْبِ دخول المرأة السعودية لمجلس الشورى، كعضوة كاملة العضوية، وفاعلة ومؤثّرة، لا كمستشارة غير متفرّغة تُستشار فقط عند الحاجة القُصْوى!. أنا أتمنى أن تتجسّد عضوية المرأة للمجلس على أرض الواقع، فهذا بلا شكّ انتصار تاريخي كبير، للوطن أولاً وأخيرًا، ولها هي من الانتصار نصيب!. لكن لو قيّمْنا عضوية نصفها الآخر، أي الرجل، قبل إدخالها المجلس، لوجدنا تواضع نجاحه في إصدار التشريعات الفعّالة التي تحتاجها قضايا الوطن، ثمّ تواضع نجاحه في تنفيذ التشريعات الصادرة، والتشريعات مثل روشتّة الطبيب، تنجح بوصفها، ثمّ بتناولها فعليًّا وبانتظام، وإلا صارت كلمات على ورق، لا أكثر ولا أقل!. أستنبط من هذا أنّ المرأة العضو في المجلس، وبنسبة كبيرة، لن تشذّ عن الرجل، وستصير عضويتها في المجلس مجرّد وجاهة اجتماعية لا غير، ما لم تُهيّأ لها البيئة الخالقة لفُرص النجاح!. وقد ورد في تقرير كويتي عن البرلمانيات العربيات، أنّ المرأة العربية فشلت في عضويتها البرلمانية، ولم تؤدِّ دورها المطلوب، حتى في القضايا التي تخصّها هي والطفل، لغياب الهيئات النسائية القوية خارج البرلمانات، ممّا تُشكّل الدافع لأيّ تشريعات وتُكرّسها كقوانين، وهذا هو وضع المرأة لدينا، فهيئاتها المفترضة معدومة، وإن وُجِدت فهي ضعيفة ومهيضة الجناح، أو محدودة النشاط!. لهذا أقول ورزقي على الله: لا.. لدخول المرأة السعودية لمجلس الشورى، كي لا نُصدَم بها كما صُدِمْنا بزميلها الرجل، وصدمتان في الرأس.. جِداً تِوْجَعْ!.