أفاد ناشط حقوقي أمس الاثنين أن خمسة اشخاص قتلوا في سوريا بينهم 4 في حمص وريفها (وسط) خلال عمليات أمنية، فيما اقتحمت قوات من الجيش والامن مدينة حماة (وسط) واطلقت النيران بكثافة من الاسلحة الثقيلة. يأتي ذلك، فيما ذكرت قناة «العربية» أمس أن المحامي العام لمدينة حماة عدنان البكور والذي أعلن الأسبوع الماضي انشقاقه عن النظام السوري، وصل إلى قبرص. وأكد نشطاء في لبنان أن البكور بصحة جيدة. وأكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر ادلبي في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» ان «3 اشخاص قتلوا في حمص بينهم اثنان في حي الخالدية وثالث في حي البياضة عندما اطلقت قوات الامن النار اثناء اقتحامها هذين الحيين». واضاف «ان شخصا قتل بنار رجال الامن في تلكلخ (ريف حمص) وآخر في منطقة ادلب (شمال غرب) بنار قناص استهدفه بينما كان يحاول العبور عبر الحدود التركية». من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «تعزيزات عسكرية ضمت 4 اليات مدرعة و7 شاحنات دخلت الى حي الخالدية قادمة من طريق حماة». واضاف ان «قوات الامن شنت حملات اعتقال شملت العشرات في حي الخالدية والبياضة». كما ذكر ادلبي ان «اكثر من 30 آلية عسكرية وامنية اقتحمت الان مدينة حماة من دوار السباهي باتجاه وسط المدينة وسط اطلاق كثيف للنيران». بدورها، افادت لجان التنسيق المحلية ان «قوات الامن اقتحمت بلدة السبيل في معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وقامت بحملة دهم واعتقال»، مشيرة الى ان «مدرعات تابعة للجيش تحاصر البلدة». كما اشارت الى «اكتشاف مقبرة جماعية تحوي سبع جثث على الاقل قرب قرية الرامي الواقعة في جبل الزاوية (شمال غرب)»، مضيفة ان «الاهالي حاولوا انتشالها الا ان قوات الجيش قامت بمطاردتهم وانتشرت بشكل كثيف في المنطقة». يأتي ذلك، غداة مقتل 12 شخصا بينهم امرأة خلال عمليات أمنية وعسكرية في سوريا التي اعلنت بدورها عن مقتل ستة عسكريين بينهم ضابط، وثلاثة مدنيين في كمين نصبته «مجموعة ارهابية مسلحة». من جهة أخرى، اعتبر امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ان حركة الاحتجاج ضد نظام بشار الاسد لن تتراجع وذلك في حديث بثته قناة «الجزيرة» امس. وقال: «القتل شبه يومي فهذا واضح، إن الشعب السوري لن يتراجع عن مطالبه». واضاف «ان السؤال المطروح الان هو كيفية الخروج من هذا الانسداد الداخلي في سوريا». وكان امير قطر رأى في نهاية اغسطس ان الحل الامني في سوريا «فشل»، داعيا القيادة السورية الى «استنتاج ضرورة التغيير» بما يتلاءم مع «تطلعات الشعب السوري».