جاء الأمر الملكي بتعيين الدكتور عبدالله الجاسر نائبًا لوزير الثقافة والإعلام بمرتبة وزير، تتويجًا لمسيرة إعلامية حافلة بالعطاء على 45 عامًا بدأها من تليفزيون الرياض، مرورًا بالجامعة، ثم الوزارة دون أن يشغله ذلك عن الإسهام بالكثير من الدراسات الهامة لدعم المكتبة الإعلامية العربية. وأثرى الجاسر العمل الإعلامي العربي من خلال عمله في العديد من الهيئات واللجان التى عملت باستمرار لدعم المسيرة وفق أطر احترافية. وقد عُرف على مدى سنوات عمله في كافة المواقع بالحكمة والصبر والروية في اتخاذ القرارات، وبدا منذ دراسته دؤوبًا بالعلم والمعرفة إذ حصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراة بعد ابتعاثه من قبل وزارة الإعلام عام 1969 خلال ثلاثة عشر عامًا دراسية متواصلة، وكانت دراسته للدكتوراة في مجال الدعاية السياسية الدولية في الاتحاد السوفيتى سابقًا، والولايات المتحدةالأمريكية في عام 1982م، كما كانت له إسهاماته في قطاعات عديدة، إذ عمل في جامعة الملك سعود أستاذًا للرأي العام والدعاية الدولية وأسّس قطاع الشؤون الإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، كما يتمتع بعضوية العديد من المؤسسات الإعلامية لخبرته الكبيرة، ومنها: مركز الدراسات العربي الأوروبي بفرنسا - مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك بدول الخليج - اللجنة الدائمة للإعلام العربي - المجلس الأعلى للإعلام في المملكة - المجلس التنفيذى لاتحاد الإذاعات الإسلامية. ويعد الجاسر خبيرًا بدهاليز الإعلام وقضاياه الساخنة، إذ عمل وكيلًا للوزارة للشؤون الإعلامية لمدة 17 عامًا، والشؤون الثقافية لمدة عامين. واهتمامات الجاسر متنوعة، ففضلًا عن إعداده اكثر من 170 دراسة وبحث باللغتين العربية والإنجليزية عن قضايا الإعلام والإعلام السياسي والفضائيات العربية والخلل الإخبارى بين الشرق والغرب، ألقى العديد من المحاضرات في الخليج وأوروبا وأمريكا، كما ترأس الكثير من الملتقيات ذات الطابع الإعلامي والثقافي داخل المملكة وخارجها، وله كتب تحت الطبع عن الإعلام الخليجى في إطار مجلس التعاون والإعلام العربي المشترك والإعلام الأمريكي خارج الحدود وغيرها. وتحفل مسيرة الجاسر بالكثير من التكريم في الداخل والخارج احتفاء بعطاءاته المتنوعة ومنها وسام المؤسس الملك عبدالعزيز من الدرجة الاولى لعام 1999، كما كرّمته جامعة الدول العربية ومنحته استحقاق رموز أثروا العمل الإعلامى العربي في عام 2009.