طرحت منتديات إلكترونية على الشبكة العنكبوتية خاصة بانتخابات المجالس البلدية وأخرى خاصة بالقبائل قضية هامة تتمثل في تنافس أبناء العمومة على الفوز بعضوية المجلس البلدي، وذلك من خلال وجود أكثر من مرشح من نفس العائلة أو القبيلة في الدائرة الانتخابية الواحدة مما يتسبب في ضياع أصوات المرشحين وانخفاض نسبة فوزهم عطفًا على تشتت أصوات أبناء عمومتهم بينهم، وفي المقابل ترتفع نسبة فوز المنافسين الآخرين. وفي مواجهة هذه الظاهرة تتعاون المواقع الخاصة بالقبائل في ترشيح أبناء القبيلة وتساهم في توحيد الصفوف حتى لا تذهب ريح الجماعة وتفشل القبيلة في وصول أي مرشح منها الى عضوية المجلس البلدي بسبب كثرة المرشحين من نفس القبيلة. وذكر احد الاعضاء في هذه المنتديات أن هنالك خمسة مرشحين من قبيلة واحدة يتنافسون على الفوز بكرسي المجلس البلدي في الدائرة الاولى بالدمام، رغم أن عدد أفراد القبيلة في الدمام يتجاوز ال 70 ألف نسمة. في حين يرى عضو آخر بأنه من المهم إعطاء فرصه للمرشحين لأن يقولوا ما عندهم وماذا سيقدمون لخدمة الوطن وأبنائه دون استخدام أساليب غير مجدية أثناء طرح المواضيع في المنتديات كوضع اسم المرشح المفضل أولا أو وضعه بلون مختلف على الصفحات الإلكترونية، موضحًا أن استخدام هذه الاساليب فيه استخفاف بالناخبين، ولا يحقق الهدف المطلوب وهو اختيار الأفضل. وفيما يرى راشد العبداني أن وجود أكثر من مرشح من نفس القبيلة يعد عاملا سلبيا، يوافقه الرأي ابو عبدالله وهو احد الناخبين مشيرا إلى أن تشتت الاصوات ليس في صالح الجميع، وقد أثبتت ذلك الدورات السابقة، مطالبا الناخبين بالتفكير المنطقي بعيدا عن العواطف. وبيّن أن أحد المرشحين تنازل عن ترشيح نفسه لعضوية المجلس البلدي حين أدرك أن تفريق الأصوات سيعصف بجهد أبناء القبيلة، حيث فضل التنازل والاكتفاء بمرشح واحد من أجل مصلحة القبيلة، موضحًا أهمية أن تكون هناك نظرة شمولية وأن تجتمع الأصوات للمصلحة العامة، خاصة وأن هذه الانتخابات مقياس لقدرة العطاء وما يبذله المرشح مستقبلًا في خدمة الوطن وأبنائه. وشدّد على أهمية الحذر من العنصرية وأن يعلم الجميع بأنّ الهدف هو خدمة الوطن ورقي المنطقة.